غزّة- خاص قُدس الإخبارية: تغنّى نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بصورةٍ لفتاة مع أبيها في اليوم الأول من العودة للمدارس للعام 2020-2021، وبعد انقطاعٍ للإجازة الصيفية وبسبب كورونا، قبل أن تُكتشف تفاصيل القصة التي تقف وراءها.
والتقط المصور الفلسطيني مروان داوود، صورة فتاة يمسك أبوها بيدها ليوصلها إلى المدرسة، تبدو بكامل هندامها ويبدو باكتمال سروره معها، لإلحاقها بالصفّ الأول.
تفاعلات واسعة حصدتها الصورة، قبل معرفة سرّ الضحكة وخبايا قبضة اليد المتماسكة واللهفة، وقصة الوجع التي تحتويها قبل هذا الإشراق.
في تفاصيل القصة الحقيقية، فإنّ الرجل في الصورة اسمه "أحمد حماد"، وكنيته "أبو صالح"، وهو بائع ترمس من مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة.
قصفت طائرات الاحتلال منزل حماد خلال الحرب الأخيرة على غزة، واستشهدت زوجته، حتى أنجب "سجى" وكانت له حياة جديدة، وصولًا إلى اصطحابها للمدرسة، كأول فرحة يتلقاها.
وكتبت حسابات تعليقًا على الصورة: "حذاء الطفلة جديد، شعرها مصفف بعناية، بنطالها جميل وزيها مرتب. ولا شيء من هذا ينطبق على الأب! يحمل حقيبتها الفارغة خشية أن تتعب، يبتسم رغم هموم الحياة ويسير بها نحو الدنيا على أنها أكبر إنجازاته".
وكتب أحد المغردين: "ابتهجنا لهذه الصورة، حتى أكلت من قلوبنا حبّا لفرط ِجمالها ، تبدو الصغيرة خارجة من عُلب الأميرات.. هذا السيد أحمد حمَّاد أبو صالح.. بائع الترمس في شوارع محافظة الوسطى قصف بيته في الحرب الأخيرة على غزة واستشهدت زوجته".