شبكة قدس الإخبارية

الأسير بكر النجار.. عن الأفراح المنقوصة في غيابه

الخليل - خاص قُدس الإخبارية: "منذ اعتقال بكر أفراحنا وحياتنا منقوصة"، هكذا تصف عائلة الأسير بكر النجار، من مدينة يطا جنوب الخليل، حياتها خلال سنوات اعتقاله المستمرة منذ أكثر من 18 عاماً.

يقول ابن شقيقه مالك النجار "لقُدس الإخبارية"، إن العائلة بعد اعتقال عمه بكر أصبحت لا تقيم الحفلات، في أعراسها، حتى يتحرر من سجون الاحتلال، التي "أكلت شبابه وأجمل أيام عمره".

اعتقل جيش الاحتلال الأسير بكر، من بيت لحم، بعد مطاردة استمرت لشهور، بعد تنفيذه عمليتين ضد أهداف إسرائيلية، خلال انتفاضة الأقصى.

تعرض بكر بعد اعتقاله، لتحقيقٍ قاسٍ في زنازين مخابرات الاحتلال، كما تؤكد عائلته، قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد 6 مرات.

يقول مالك: بعد اعتقال الاحتلال لعمي بكر، حضرت قواته معززة بالجرافات العسكرية، وهدمت بيت جدي، انتقاماً من العائلة، التي تعرضت لتضيق كبير وملاحقات طوال السنوات الماضية.

خلال سنوات الاعتقال، تعرض بكر أيضاً لعقوبات مختلفة من قبل إدارة سجون الاحتلال، بينها العزل في الزنازين الانفرادية، ونقله بشكل مستمر بين السجون، بهدف حرمانه من الاستقرار، بالإضافة لمنع عائلته من الزيارة لسنوات.

يروي مالك: أصدقائي الذين اعتقلوا في سجون الاحتلال، والتقوا مع عمي بكر، تحدثوا كثيراً لنا، عن أخلاقه وعلاقته الرائعة مع رفاقه الأسرى، وبعضهم التزم بالصلاة بعد أن عاشوا معه في السجون، نتيجة طيبته وقدرته على جذب الناس للفكرة التي يؤمن بها، وهو فخر لنا جميعاً.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعزل الأسير بكر النجار، منذ شهر، في زنازين سجن "نفحة"، وسط مطالبات من عائلته للمؤسسات الحقوقية بالتدخل لإخراجه من العزل ونقله للأقسام مع الأسرى.