شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يعدم 200 شجرة زيتون في دير استيا

صورة تعبيرية

سلفيت - خاص قُدس الإخبارية: اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أكثر من 200 شجرة زيتون، مزروعة في أراضي بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت.

وقال رئيس بلدية دير استيا، سعيد زيدان "لقُدس الإخبارية" إن قوات الاحتلال ترافقها عدد من الجرافات، اقتحمت المنطقة، الساعة 6:00 صباحاً، وجرفت أكثر من 200 شجرة زيتون، عمرها أكثر من 20 عاماً، ومزروعة على مساحة 14 دونماً. 

وأضاف:  قبل ما يقارب شهرين، وجد صاحب الأرض التي جرفها الاحتلال اليوم، فيها إخطارات من الجيش مع خريطة، يزعم فيها أنها "أراضي دولة"، وقد توجه صاحبها للمحاكم لوقف التجريف، لكنهم استبقوا القرار القضائي ونفذوا التجريف.

وأشار زيدان إلى أن "الاحتلال كثف خلال الشهرين الماضيين، من عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، وتوزيع إخطارات الهدم واقتلاع الأشجار".

وأكد أن جيش الاحتلال اقتلع آلاف الأشجار من أراضي دير استيا، منذ الاحتلال في عام 1967.

وأوضح أن مساحة أراضي دير استيا تبلغ 36،500 دونماً، 68% منها تقع في الأراضي المصنفة "ج"، التي يعتبر الاحتلال أن السيطرة له فيها، وهناك 11 ألف دونم، مصنفة "كمحميات طبيعية" من بينها منطقة "واد قانا"، ويتعبر الاحتلال أنه مسؤول عنها أيضاً، ويمنع الأهالي من زراعة الأشجار، أو بناء المنشات والسقائف فيها، وقد اقتلع الاف الأشجار منها، وهدم كثير من الأبنية، بالإضافة لهدم السناسل الحجرية وهو إجراء جديد.

وأكد أن الأهالي يملكون أوراقا ثبوتية و"كواشين" بأراضيهم، قسم كبير منها يعود للعهد العثماني.

وقال إن بلدة دير استيا مصنفة ضمن القرى الثلاثة، الأكثر انتاجاً للزيتون في فلسطين، وفيها مئات أشجار الحمضيات واللوزيات المزروعة بكثافة، خاصة في "واد قانا"، وفيها 12 يبنوع ماء جارية طوال العام، كما تقع فيها بلدة قديمة مساحتها 66 ألف متر، كما تصنف القرية: من بلدات الكراسي الأربعة والعشرين التي كانت تحكم فلسطين خلال العهد العثماني، وضمن 12 مسار بيئي في البلاد، وضمن "ِشبكة أجمل قرى فلسطين".

وأشار زيدان إلى أن الاحتلال حفر بئراً ارتوازياً لسرقة الماء من المنطقة، ويزود مستوطناته بأكثر من 280 مليون متر مكعب من الماء، بينما تعاني عدة قرى في المحافظة من العطش، رغم أن المنطقة تقع على أحد أكبر الأحواض المائية في فلسطين.