طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات الاعتداء على الناشط نزار بنات بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الأشخاص، قبل أيام، فور خروجه من مؤتمر انعقد في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، أدلى فيها بمداخلة انتقد فيها السلطة الفلسطينية بحضور وزير الاقتصاد الوطني.
ووفقاً لتحقيقات المركز؛ فإنه في حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم السبت (8|6) تعرض المواطن نزار خليل بنات (34 عاماً)، من سكان مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، للاعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الأشخاص، خلال مغادرته مكان انعقاد "المؤتمر الوطني الرابع لمقاطعة إسرائيل" في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة.
وذكر بنات في إفادته للمركز أنه تعرف على شخصين من المعتدين كانا برفقة وزير الاقتصاد الوطني في حكومة رام الله، جواد الناجي، والذي كان مشاركاً بدوره في المؤتمر، وشخص ثالث يعمل صحفياً لصالح وكالة أنباء عالمية.
وأضاف أن الوزير ناجي كان قد قاطع مداخلته التي اتهم فيها السلطة والرئيس محمود عباس بالتنسيق مع إسرائيل، وقال الوزير له بأنه (لا يريد سماع عواء)، مما دفع الحضور بمطالبة الوزير بالاعتذار أو المغادرة.
ونُقل بنات بواسطة سيارة صديقه إلى مستشفى الحسين في المدينة، حيث أُجريت له الفحوصات وتلقى العلاج اللازم، ومن ثم غادر المستشفى.
وندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالاعتداء على المواطن نزار بنات، مطالبا النائب العام بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات الحادث، وتقديم المتورطين فيه للعدالة، كما ودعا إلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير المكفول دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويشدد على ضرورة قبول الرأي والرأي والآخر.