فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كتب الأسيران "باسل الأسمر وحمدي قرعان" رسالة من داخل محبسهم بسجون الاحتلال، بمناسبة الإفراج عن الأسيرين "إشراق أحمد ارحيمة، وأحمد باجس الأسمر" الريماوي، من بلدة بيت ريما غرب رام الله المحتلة.
وبدأت الرسالة بالتحية للرفاق والأحبة والأهل، وجاء فيها: "أهلنا ورفاقنا وأحبتنا، أبناء بيت ريما الشّماء، فلذة الشهداء، والجرحى، وقوافل الأسرى الذين وضعوا بصماتهم جليّة في سِفر المقاومة كلٌ على طريقته، بلدة القابضين على الزّناد".
"يا شوقنا وحنيننا لأهلها ولأزقتها، بيوتها، حجارتها، وكلَ ذرّة من ترابها، وقد طال الغياب طال، تحيّة الثورة والصمود من الخنادق الأولى لها ولكم ولشعبنا العظيم وبعد"، قال الأسيران الأسمر وقرعان.
وتابعت الرسالة: "نلتقي وإياكم في هذا العُرس الوطني المَهيب، ونُشارككم بكلماتنا وأرواحنا المحاصرة بالشّباك والوعيد، من زنازيننا من البعيد، من خلف القضبان والحرمان والقهر المستمر، كأمل اللّقاء بكم، في استقبال الأحبّة، رفاق الدرب والمسير والخيار والإرادة".
ووصف الأسيران الريماوي المزمع تحررهما، بأنهما "عمالقة الصبر والصمود والتحدّي، والذين كانوا على الدوام يتقدّمون الصفوف بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين حتى آخر لحظات أسرهم طوال عقدين من الزمن وما حادوا يوماً، وظلّت بوصلتهم تُشير نحو الحريّة وفلسطين حرّة كل فلسطين، نستقبلهم بالزغاريد والرّصاص وملئ الحناجر بهتافات الفرح"
وأكملا بالرسالة: "نستقبل فرساننا مَزهوّين بالنصر والحريّة، بحقيقة لا تقبل التأويل أنه مهما طالت حِلكة الأسر واشتد حقد الأغلال فالحريّة آتية لا محال، وتستحق وفلسطين أن يسيل الدم وتبدد سنوات العمر وافتقاد الأحبة كالأسير الشهيد والشاهد أحمد إشراق ارحيمة، ففلسطين عروسنا الغالية، لا ولم ولن نبخل في دفع مهرها مهما علا بالعمر والدم والأرواح".
واختتمت الرسالة بالقول: "مبارك حريتكم ولكم منّا عناقنا الشديد ولذويكم، وسنظلّ نردد بأننا حتماً سنعود أحراراً رافعي رايات النّصر ومحرّرين".