القدس المحتلة - قدس الإخبارية: لم يتلقَّ طارق جمجوم خبر نجاحه كغيره من أبناء الثانوية، فوالداه لم يتواجدا معه بسبب ظرف ألمّ بهما.
طارق نجح في الثانوية العامة رغم أنه خضع لعملية جراحية قبل ثلاثة أيام فقط من بدء الامتحانات، وقدّمها جميعًا وهو مريض ومُتعب.
والده مازن جمجوم حدّثنا عن تلك اللحظات التي عاشها نجله قائلًا: “توقّعت نجاحه، لكن كانت فترة الامتحانات صعبة عليه، حيث خضع لعملية جراحية “حصوة”، ومع بدء الامتحانات كنت أوصله بنفسي للقاعة”.
"في كلّ يوم يخرج فيه نجلي للامتحان، كنت أقول له، اكتب ما تحفظه، وتوكّل على الله، ولا تُتعب نفسك .. والحمد لله أن أكرمنا بنجاحه" يقول جمجوم.
لكن فرحة طارق كانت منقوصة لأن والديه لم يكونا معه، فكورونا حرمه من رؤيتهما كونهما يخضعان للعزل بسبب إصابتهما بالفيروس.
يوضح والده لـ”قدس”: “أنه وزوجته يخضعان للحجر في أحد الفنادق، بعد انتقالهما من المشفى، إثر إصابتهما بفيروس كورونا منذ 13 يومًا”.
ويبين أن طارق كان في المنزل، أما هو وزوجته فكانا في الحجر، وبانتظار نتائج الثانوية، وعند الثامنة وخمس دقائق صباحًا كانا على تواصل مع نجلهما الذي أبلغهما بنجاحه”.
قد يكون هذا الظرف صعبًا، خاصة وأن طارق كان يحتاج إلى حضنهما، لكنهما بالتأكيد سيعودان خلال أيام بعد شفائهما إلى بيتهما وسيفرحان لطارق وسيشاركانه كل لحظة من لحظات حياته القادمة من التقدّم للجامعة والتسجيل وغيرها من الإجراءات التي ستترك ذكرى في نفس كل طالب توجيهي.