جنين - خاص قُدس الإخبارية: لن يتمكن محمود السعدي من احتضان ابنته "رؤى"، وربما لن تصل أخبار نجاحها في امتحانات الثانوية العامة، اليوم، إلى زنزانته في سجن "هداريم"، حيث عزلته إدارة سجون الاحتلال بعد أن أعلن الإضراب عن الطعام.
بدأ الأسير محمود السعدي خوض معركة الأمعاء الخاوية، قبل 10 أيام، للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
يقول شقيقه "لقُدس الإخبارية": رؤى هي الفرحة الأولى لمحمود، وكان ينتظر هذا اليوم على أحر من الجمر، لكن الاحتلال دائماً ما يقف في وجه أي فرحة.
"على عكس بقية العائلات، كان بيتاً اليوم حزيناً لغياب محمود، ومما زاد من المعاناة أنه مضرب ومعزول ومحروم من الزيارة والتواصل"، يضيف السعدي.
محمود يعاني من ظروف صحية صعبة بينها مشاكل في الكلى، وقد أضرب عن الماء لمدة يومين، مما استدعى نقله إلى المستشفى عقب تدهور وضعه الصحي.
يروي شقيقه: بعد أن رزق بابنته رؤى اعتقل جيش الاحتلال محمود، لمدة 5 سنوات، ثم اعتقله لستة سنوات أخرى، وهو ما جعله يعاني الحرمان من أطفاله وعائلته لسنوات طويلة.
تقول رؤى عن وصايا والدها لها: كان دائماً يوصيني أن أبذل جهد وأتعلم وأطور نفسي، دون أن يسبب لي الخوف من المعدل.
وتضيف: رسالتي لوالدي أنني بانتظار تحرره وأن يعود لنا سالماً معافى، لكي تكتمل فرحتي بالنجاح وأن أحضنه كما أحلم دائماً.
ورغم الاعتقالات التي تعرض لها محمود والإصابات التي تسكن جسده، إلا أنه أصر على إكمال دراسته الجامعية في تخصص الحقوق، وبعد حصوله على شهادة "البكالوريوس"، سجل لدراسة "الماجستير، كما تقول عائلته.
يُشار إلى أن الأسير السعدي تعرض لإصابات برصاص جيش الاحتلال، ولا زال يعاني منها حتى الآن، وهو بحاجة لرعاية صحية دائمة.