جنين - خاص قُدس الإخبارية: يتربص الاحتلال بكل فرحة للفلسطيني، يحاول بكل قوته أن يخنقها ويقتلها، يعتقل العريس في يوم زفافه، والطالب قبل أيام من نتائج الثانوية العامة، ويوزع الأحزان على قلوب الآباء والأمهات.
في مركز تحقيق "بتاح تكفا" يحتجز الاحتلال الطالب أسامة تركمان، من بلدة يعبد جنوب جنين، وبدلاً من أن يحتفل مع عائلته بنجاحه بالثانوية العامة، يخضع للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال، ليستبدل بدلة الفرح بلباس السجن ومعاناته.
يقول شقيقه "لقُدس الإخبارية": اعتقلت قوات الاحتلال أسامة، قبل 13 يوماً من إعلان النتائج، وكل ما أفكر به الآن ظروفه النفسية بعد أن حُرم التي تعب من أجلها وانتظرها طويلاً.
كان أسامة يطمح لدراسة القانون، يضيف شقيقه، وقد حصل على معدل 79.9% في امتحانات الثانوية العامة، رغم أن العائلة كانت تتوقع له معدلاً أعلى، لكن الظروف التي عشناها في الفترة الأخيرة، حرمته من الاستقرار، جراء الاقتحامات المتكررة من جيش الاحتلال لمنازل العائلة.
"خلال امتحانات الثانوية العامة اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي محمد، وتعرضت منازلنا لاقتحامات بشكل يومي من قبل جيش الاحتلال، مما فاقم من معاناة أسامة الذين كان يبذل كل جهد كي يحافظ على تركيزه في الدراسة، واجتياز هذه المرحلة بنجاح"، يروي تركمان.
وعن لحظة تلقي العائلة نتيجة أسامة، يؤكد تركمان أن الفرحة منقوصة بشكل كبير، خاصة لدى والديه، اللذين انتظرا نجاحه بفارغ الصبر.
ويضيف: "لكن هذا الحزن لا ينسينا أن نؤكد محبتنا لفلسطين، وأسامة ومحمد ليسا الأسيرين الوحيدين في سجون الاحتلال، والأهم أن نبقى شعباً واحداً في وطن حر".
وفي رسالة إلى أسامة، قال: "لا تحزن ونحن كلنا معك وستحرر من سجون الاحتلال وتعود لنا وتحقق حلمك بدراسة الحقوق كما تمنيت دائماً".