نابلس - خاص بقُدس الإخبارية: اتّصلوا بعد سبع سنوات على اختفائه، وأبلغوه بالحضور للتعرف على نجله المفقود، لم يتمالك نفسه حينما شاهد صورة ابنه قبل وبعد الوفاة حيث تغيّرت ملامحه بعدما غرق، بحسب ما أبلغت به شرطة الاحتلال لوالد الشاب المفقود كمال أبو كشك.
حينما اختفى كمال في شهر أيار/مايو 2013، كان في العشرينيات من العمر، ويعمل في الداخل المحتل كغيره من العمال الفلسطينيين الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل كسب قوت يومهم، كان طيّبًا وبسيطًا بحسب عائلته.
وأوضح مصباح أبو كشك (أحد أفراد العائلة) لـ”قدس الإخبارية” أنه بمجرّد اختفاء كمال تم إبلاغ جميع الجهات الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية، وقال: “قمنا بالبحث عنه في القرى الفلسطينية، وبين عمال المياومة الذين يتنقلون ما بين الضفة والداخل ولم نجده أبدًا”.
وأشار إلى أنهم لم يتركوا مكانًا إلّا وبحثوا فيه عن كمال، ولا جهة اختصاص إلّا ولجأوا إليها في محاولة للوصول لمعلومة قد تُسعفهم في إيجاده.
لكنّ المفاجأة كانت من خلال اتصال شرطة الاحتلال بوالد كمال أمس، حيث أبلغته بضرورة الحضور للمركز، لأن ابنه توفي غرقاً منذ العام 2013 (أي منذ أن اختفى)، كما يتوجب عليه مراجعة وزارة الداخلية التابعة للاحتلال بعد أسبوعين من تاريخه (السادس من تموز) لاستكمال إجراءات استلام رفاته.
يوضح أبو كشك لـ”قدس” أن والد كمال حضر لمركز الاحتلال في “أرئيل”، وهناك عرضوا عليه صورتان، الأولى ما قبل وفاته، والثانية بعد الوفاة، حيث كانت صعبة وتبدو عليه آثار انتفاخ، لتسبّب له صدمة ومفاجأة.
الاحتلال أبلغ العائلة التي تسكن في مخيم عسكر القديم بمحافظة نابلس بأنه دُفن في حينه بعد وفاته غرقًا.
العائلة أصدرت بيانها أمس بعد عودة والد كمال من مركز الاحتلال، وقالت فيه إنها “تتعامل مع هذا البلاغ المتأخر لسنوات طوال بعين الريبة، وسوف نتابع كل الإجراءات القانونية المترتبة على ذلك”.
وأضافت: “نحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المعاناة طوال السنوات الماضية في تأخير وصول المعلومات عن حادثة فقدان ابننا كمال، وسنتابع القضية مع جميع الجهات المختصة”.