شبكة قدس الإخبارية

نزال: "الضم" مخطط استعماري يهدف للقضاء على الحلم الفلسطيني

700x414

فلسطين المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال إن للإعلام الفلسطيني دور هام جدًا في التأثير والحشد بشأن خطة الضم الإسرائيلية من خلال عدّة أدوات وأساليب.

وأضاف نزال في حديثه لـ”قدس الإخبارية” أن جزءًا كبيرًا من المعارك السياسية والدبلوماسية حول العالم هي معارك إعلامية بالدرجة الأولى، وهذا يفرض علينا كإعلاميين تحديات كبيرة للقيام بها في رفض ضم أجزاء من أراضينا في الضفة.

وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني يجب أن يعمل على أكثر من مستوى في هذا الشأن، أولًا؛ من خلال الإسناد بمواقف سياسية فلسطينية، ثانيًا بالفعل الشعبي وتغطية الأحداث الميدانية ومواجهة الاحتلال، وثالثًا بتجاوز نقل الأخبار العادية إلى الغوص في تفاصيل مخاطر الخطة.

وأكد أن على التغطية الإعلامية ومضامينها يجب أن تبيّن للجمهور والعالم أن الحديث لا يدور عن مصادرة أراضٍ هنا وهناك، وإنما جزء من مخطط استعماري كبير يهدف للقضاء على كل الحلم الفلسطيني.

وأوضح أنه يجب كذلك إيضاح ماهية الخطة وأهميتها من الناحية الإستراتيجية سواء لنا كفلسطينيين أو ماذا يُمكن أن تحقق مكاسب للاحتلال وتبيانها كرسائل للعالم.

كما دعا نزال الشعب الفلسطيني ومؤسساته وقواه الفاعلة إلى قيام كل جهة بدورها ونصيبها في التحرك ضد خطة الضم، لأن الأمر لا يرتبط بفعل شعبي أو سياسي فقط، وإنما له علاقة أيضًا بالتنمية في هذه المناطق، موضّحًا أن هذا دور الحكومة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.

وأكد أن الحكومة وهذه المؤسسات بإمكانها العمل على وضع خطط لدعم وتعزيز صمود أهلنا في الأغوار وإيجاد مشاريع تنموية تجعلهم قادرين فعليًا على العيش في هذه المناطق. 

وحول وسائل التواصل الاجتماعي، قال نزال: “يجب أن نخرج من حلقة مخاطبة ذاتنا كفلسطينيين إلى مخاطبة الرأي العام العالمي، واستخدام وسائل التواصل التي تصل للغرب بشكل فاعل أكثر سواء من خلال اللغة، بمعنى استخدام عدة لغات غير العربية، أو من خلال استخدام الأدوات كموقع تويتر وهو الموقع الأكثر رسمية ويعتبر المصدر الأهم للخبر مقارنة بغيره من مواقع التواصل الاجتماعي.

أما عن الحالة الصحية في البلاد بسبب كورونا، أكد نزال أن الفعل الشعبي له متسع حتى في ظل هذه الأوضاع الصحية، وقال: “لا أعتقد أن هذا الظرف قد يشكّل عاملًا في الحد من التحركات الشعبية الرافضة للخطة ومقاومة ومواجهة الاحتلال، فدائمًًا ما نجد الفلسطينيين لديهم أشكال وأساليب مختلفة التي بإمكانهم القيام بها حتى لو لم يكن ذلك عبر التجمعات الشعبية كالمهرجانات.

وثمّن نزال دور الإعلام الفلسطيني الداخلي الذي يهدف إلى تحشيد الفعل الشعبي، ومحاولة وضع نقاط محددة لكيفية الدور الذي يُمكن أن يقدّمه كل فلسطيني في منع وإيقاف عملية الضم، وتجاوز مجرد الحديث عن معلومات أو شعارات.

وتعتزم حكومة الاحتلال بدء إجراءات ضم أراضٍ من الضفة المحتلة بداية تموز/ يوليو الجاري، بحسب ما أعلن عنه بنيامين نتنياهو، حيث تشير التقديرات الفلسطينية إلى أن عملية الضم ستصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة.

وتنطلق اليوم حملة إعلامية موحدة ضد مخطط الضم الاستعماري بمشاركة معظم الإذاعات والفضائيات والوكالات في فلسطين المحتلة والشتات، تهدف إلى توحيد الرسالة الإعلامية الفلسطينية بتنوعها الجغرافي والرسائلي نحو مواجهة مشروع الضم.

وسيشارك روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الحملة والتغريد عبر هاشتاغ #لا_للضم ، فيما ستخصص الفضائيات والإذاعات المحلية برامجها للحديث عن مخطط الضم الاستعماري.

وتأتي الحملة بالتزامن مع المسيرات والتظاهرات الشعبية التي ستنطلق في المحافظات الفلسطينية رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، ونهب المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات.

ودعت 16 منظمة فلسطينية ودولية لمسيرات وتظاهرات في مدن وعواصم عديدة حول العالم، إسناداً للشعب الفلسطيني في مواجهته لمشروع الضم، بينما أعلنت عشرات المنظمات الدولية عن نشاطات وفعاليات مساندة أخرى خلال شهر تموز/ يوليو الجاري.