نابلس - خاص قُدس الإخبارية: في طريقها إلى جامعة بيرزيت، لإحضار شهادتها الجامعية، كان جيش الاحتلال بانتظار ليان كايد، لاعتقالها، ويحرم عائلتها من فرحة انتظرتها طويلاً، وينقلها إلى حياة المعاناة في السجون.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة ليان، من بلدة سبسطية، على حاجز زعترة جنوب نابلس، في الثامن من شهر حزيران الحالي، وعرضت على المحاكم العسكرية لثلاث مرات حتى اللحظة.
وقالت والدتها "لقُدس الإخبارية"، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت ليان، قبل يومين، إلى سجن "الدامون"، بعد أن كانت محتجزة في زنازين معتقل "الشارون".
وأوضحت أن ليان كانت محتجزة بظروف سيئة للغاية، في زنازين سجن "الشارون"، وقد هددت بالإضراب عن الطعام بعد أن فرض الاحتلال عليها، البقاء في زنزانة مراقبة بكاميرات، مما ينتهك خصوصيتها ويزيد من معاناتها.
وأضافت: "زاد من معاناة ليان أن سجن الشارون يتواجد فيه، سجناء جنائيون، وتعرضت لمضايقات وشتائم وألفاظ بذيئة منهم، وقد تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومؤسسة الضمير بشكاوى، من أجل نقلها إلى قسم الأسيرات في الدامون".
وأشارت إلى أن ليان تعرضت للاستجواب من قبل شرطة الاحتلال، مرتين، في سجن "عوفر"، وتمكنت العائلة من رؤيتها وجهاً لوجه لمرة وحيدة في المحكمة العسكرية، التي عرضت عليها بعد اعتقالها، وتنتظر الجلسة الرابعة بعد يومين.
وقالت: "تأثير اعتقال ليان من المؤكد أنه صعب على العائلة، وهي فتاة غير عادية، مثقفة وشاعرة، وحصلت على عدة جوائز، ولها لقاءات ثقافية ونشاطات متنوعة، لذلك فقد أثار اعتقالها إدانات واسعة من مؤسسات مختلفة".
وأضافت: "نحن كعائلة نؤمن أن العمل الوطني والسياسي الذي نمارسه ونعمل له، له استحقاق علينا وسندفع ثمنه من حياتنا وأولادنا، وقد تعرض والد ليان للاعتقال سابقاً".
علماً أن ليان خريجة من قسم علم الاجتماع في جامعة بيرزيت، ولها عدة مقالات وتقارير منشورة على المواقع.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت خلال الشهور الماضية، من اعتقالاتها لطلاب وخريجي الجامعات الفلسطينية، للعمل على ضرب العمل النقابي والسياسي في الضفة الغربية المحتلة، وعرقلة حياتهم الاجتماعية والأكاديمية.