الخليل- قُدس الإخبارية: تصاعدت شكاوى بلدة تفوح، في ظل مواجهتها لانتشار جائحة كورونا فيها، وإصابة العشرات من أبنائها، وسط إمكانيات ضعيفة.
وتواجه "تفوح" الواقعة بالخليل جنوب الضفة المحتلة، كورونا، بطبيبين مقابل أكثر من 130 إصابة سجلت خلال الأسبوع الماضي، لتصبح البؤرة الأعلى في الضفّة وغزة.
أما فيما يتعلق بمراكز الحجر، فإن البلدة تعاني عجزًا في توزيع المصابين على مراكز الحجر، وبعضهم يبقى في الحجر المنزلي، فيما نقل عدد منهم في البداية إلى مركز حجر في بيت لحم، ولم يكن هناك مركز للفحص في تفوح، جرى افتتاحه مجددًا.
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن سبب تفشي كورونا في الخليل، يرجع إلى كونها تشهد تجمعات وازدحامًا كبيرًا، إضافة إلى حركة العمال للداخل المحتل، وكثرة الأفراح والأعراس بعد فكّ الحظر، وهو ما ينذر بطبيعة الحال إلى تجمعات بشرية بأماكن مغلقة.
وأشارت في تصريحات لها، أن هناك طبيبان في تفوح، سيجري لهما عملية تدوير، معلنة أن الوزارة تدعم الكوادر الطبية في الخليل، بطواقم من سلفيت ورام الله والقدس.
وأوضحت أن وجود طبيبين فقط في تفوح بالرغم من كثرة الإصابات فيها، يهدف إلى محاولة الحفاظ على الكوادر الطبية الفلسطينية، مضيفة: "لا نستطيع جلب كوادر من الخارج لعدة أسباب منها الوضع المالي والحدود وصعوبة الوصول".
تبليغ ومطالبات
أمّا رئيس بلدية تفوح، محمود ارزيقات، فقال إنّ الأوضاع الصحية في تفوح جراء كورنا، تنذر بتقصير إداري في إدارة الأزمة، من قبل الوزارة.
وأوضح أن البلدة تواجه الأزمة بطبيبين فقط من الكوادر الطبية، يتولى أحدهم أخذ مئات العينات، وآخر يتابع تطورات الحالات والحرارة ومتابعات وضعهم الطبي.
وأشار ارزيقات إلى أن النقص الكبير في الكادر الطبي لا يتناسب مع الأزمة وعدد الإصابات، وحجم الجهد المبذول للعينات والمتابعة، ويتطلب من الوزارة التي تدعي عدم وجود أعداد للطواقم الطبية، تعيين جدد أو إدراج بعض أطباء على بند التطوع حتى تدارك الأزمة، مؤكدًا: "في تفوح ما لا يقل عن 60 طبيبًا خاصًا بتخصصات مختلفة، يمكن للوزارة الاستعانة بهم، وأهل مكة أدرى بشعابها".
كما أفاد بعدم وجود مستلزمات وقائية وطبية كافية للمصابين المحجورين منزليًا، إضافة إلى عدم وجود متابعة حثيثة معهم، عبر الاتصالات كل 6 ساعات مثلًا، وهذه الجهود تتطلب طاقمًا وإدارة أفضل للأزمة.
وطالب ارزيقات بتخصيص مراكز للحجر أو نقلهم إلى مراكز حجر بمناطق مجاورة، في حال امتلاء المراكز القريبة، وإلى ضرورة وجود سيارة إسعاف على الأقل في البلدة.
وشدد على ضرورة زيادة الطاقم الطبي للتمكن من مواجهة الوباء بطريقة سليمة، دون أن تتفاقم الكارثة لأكثر من ذلك.
وكانت وزارة الصحة أعلنت صباح اليوم الثلاثاء عن تسجيل 88 إصابة بالضفة، بينها 74 إصابة في محافظة الخليل (30 مدينة الخليل- 31 دورا، 4 الظاهرية، 2 السموع، 1 الرماضين، 6 بيت عوا)، وإصابة في طولكرم، إصابة في رام الله والبيرة، إصابة في نابلس، و11 بالقدس العاصمة.