رام الله – قدس الإخبارية: نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إحصاء اللاجئين حول العالم فيما تجاهلت ذكر اللاجئين الفلسطينيين ضمن التقرير بالرغم من أن أعدادهم بالملايين.
وتضمن التقرير الخاص بهذا الاحصاء الذي نشرته المفوضية على موقعها، وتناقلته وسائل اعلامية مختلفة في اليوم العالمي للاجئين، أن المفوضية استندت في تقريرها لمعلومات وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ومؤسسات أخرى، وأن الاحصاء يغطي فترة زمنية بحدود 70عاماً، ورغم ذلك فقد تجاهلت ذكر اللاجئين الفلسطينيين في تحديدها للدول والشعوب الأعلى من حيث نسب التهجير واللجوء.
وأوردت المفوضية المختصة بوضع اللاجئين في أحد الرسومات المرفقة بالتقرير عدد اللاجئين الذين يقعون في دائرة اختصاصها وعدد آخر للاجئين الواقعين ضمن اختصاص أونروا دون أن يتم احتسابهم ضمن جنسيات اللاجئين الأعلى في العالم.
وعدت المفوضية مجموعة من وسائط الفيديو والصور نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كل من ميانمار، وجنوب السودان، وأفغانستان، وفنزويلا، وسوريا، بوصفها الدول الأكثر تصديرا للاجئين، وهو ما يتنافى مع حقيقة وجود 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى أونروا.
في السياق ذاته، انتقد نشطاء فلسطينيين ومتضامين مع قضايا اللاجئين، إسقاط الفلسطينيين من أعداد اللاجئين على مستوى العالم، واصفين ما جرى بأنه تبنٍ لمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته بتصفية هذه القضية انحيازاً للاحتلال.
وتتعرض قضية اللاجئين الفلسطينيين منذ سنوات إلى محاولة تصفية، كان أبرزها وقف ترامب كامل الدعم الذي يدفعه لوكالة أونروا والذي يتجاوز 300 مليون دولار وهو الدعم الأكبر الذي تتحصل عليه المنظمة الأممية، ما تسبب في مضاعفة الأزمة المالية التي تمر بها.
في الوقت ذاته، يتشبث الفلسطينيين ببقاء عمل أونروا على اعتبار أن تأسيسها حمل نصاً واحداً وهو الاستمرار في تقديم الخدمات المقدمة للاجئين في مختلف مناطق تواجدهم إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948