شبكة قدس الإخبارية

اعتقالات واعتداءات على المشاركين بوقفة احتجاجية أمام مقبرة الإسعاف

20200617125232

يافا المحتلة - قدس الإخبارية: اعتدت شرطة الاحتلال على الفلسطينيين في يافا المحتلة، الذين خرجوا في وقفة احتجاجاً على استمرار عمليات التجريف في مقبرة الإسعاف بالمدينة.

وأفاد موقع عرب ٤٨ الإخباري أن الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا نظّمت وقفة في مقبرة يافا بمشاركة عشرات الفلسطينيين صباح اليوم، وللاطّلاع على آخر مستجدات قضيتة المقبرة في محاكم الاحتلال.

وأعلنت الهيئة الإسلامية عن استصدار أمر من المحكمة “المركزية” التابعة للاحتلال في “تل أبيب” بوقف أعمال التجريف في مقبرة الإسعاف.

وكانت الهيئة الإسلامية ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، قد تقدّمتا بالتماس إلى المحكمة ضد مشروع البلدية الذي تنوي إقامته على أرض المقبرة، وبالتالي أصدرت المحكمة قرارها، اليوم، بوقف احترازي لأعمال البناء إلى حين حصول البلدية على ترخيص جديد للمبنى.

وهذا القرار سيسمح للهيئة الإسلامية التي تقدمت بالالتماس، بعرقلة حصول البلدية على الترخيص، وإعادة فتح ملف المقبرة في المحاكم من جديد.

وخلال الوقفة، اعتقلت شرطة الاحتلال كلا من؛ رئيس لجنة الأوقاف الإسلامية في يافا، المحامي محمد دريعي، الشيخ د. أحمد أبو عجوة، الشيخ محمد عايش، والشاب محمد أبو زيد.

وأفاد شهود عيان بأن عناصر شرطة الاحتلال اعتقلوا الأربعة من بين الجموع، واقتادوهم إلى محطة الشرطة قرب المقبرة.

يشار إلى أن الشبان حاولوا الدخول إلى مقبرة الإسعاف الإسلامية، لوقف أعمال النبش والتجريف على أرضها، وذلك تنفيذاً لقرار المحكمة الذي تم استصداره صباح اليوم، إلا أن الشرطة اعتدت عليهم بالضرب وألقت القنابل الصوتية، حسبما أكد عدد من المحتجين.

يذكر أن بلدية "تل أبيب" أقدمت على إقامة مشروع للمشردين اليهود يتكون من ثلاثة طوابق على أرض مقبرة الإسعاف، يحتوي المبنى على طابق أول تجاري، وطابقين لسكن المشرّدين.

وخلال عمليات الحفر التي بدأت قبل أكثر من عامين لوضع أساسات المبنى والبنى التحتية، على مساحة 700 متر مربع، ومع تدخل سلطة الآثار تم إيجاد عشرات القبور التي تم تحديد عددها بحسب التقارير الرسمية الإسرائيلية، نحو 60 قبراً، والتي أظهرت أيضاً أن طريقة الدفن “إسلامية”.

ونُقلت العظام إلى مكان مجهول من قبل سلطة الآثار ومندوبي بلدية "تل أبيب"، واستمرت احتجاجات الفلسطينيين في مدينة يافا حتى اليوم.