رام الله – قدس الإخبارية: ذكرت مصادر أمنية، اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الأمن الفلسطينية أتلفت وثائق سرية، تحسبا لاجتياحات إسرائيلية على غرار التي نفذت عام 2000 لمقرات أمنية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هوياتها-لوكالة الصحافة الفرنسية "تلقينا أوامر عُليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري".
وأكدت المصادر أن عملية الإتلاف تمت خوفا من قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية والحصول على هذه الوثائق.
وأشار أحد المصادر الأمنية إلى أن المعلومات نُقلت إلى حافظات إلكترونية قبيل إتلاف الوثائق الورقية الأصلية، ووضعت الحافظات في أماكن سرية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مايو/أيار الماضي انسحاب السلطة الفلسطينية من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، بما في ذلك التنسيق الأمني، وذلك في أعقاب إعلان إسرائيل عن مخططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحفيين الأحد "إذا أقدم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على ضم بوصة واحدة من الأرض الفلسطينية فسيعني ذلك القضاء على أي احتمال للسلام".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أمس بأن رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين سيقوم خلال الأيام المقبلة بجولة خارجية يزور خلالها دولا عربية من أجل جس نبض تلك الدول حيال خطة ضم أجزاء من الضفة، ولتخفيف حدة الردود المتوقعة.
وتخشى السلطة الفلسطينية اجتياحا إسرائيلياً على غرار الذي نفذته ردا على الانتفاضة الفلسطينية في العام 2000، عندما اقتحمت قوات الاحتلال العديد من المقار الأمنية الفلسطينية وصادرت وثائق وأسلحة.