شبكة قدس الإخبارية

أكشاك البحر.. جدلٌ بغزة وتوضيح من البلدية

أكشاك
هدى عامر

غزة- خاص قُدس الإخبارية: أثار قرار بلدية مدينة غزة، استبدال البسطات والعربات العشوائية بأكشاك ثابتة مقابل رسوم إيجار سنوية، جدلًا واسعًا في الواقع وعبر المنصات.

وأعلنت بلدية غزة، أنها تعمل على مشروع تنظيم الواجهة البحرية على شاطئ غزة، ويتضمن استبدال البسطات المتحركة بأكشاك ثابتة، وتوفير الخدمات بالماء والكهرباء ومجسم الكشك مجهزًا، مقابل دفع مبلغ سنوي ثابت، نحو 2100 دولار أمريكي.

القرار أثار جدلًا وصل مداه إلى مواقع التواصل، بعضهم انتقد السعر واعتبره كبيرًا على أصحاب العربات المتواضعة، ولا يناسب الحالة الاقتصادية العامة، وآخرون رأوا أنه ينظم المكان والعمل وتكلفته مناسبة، خاصة أن جميع الأكشاك قد جرى تأجيرها بالفعل.

مؤيد ومعارض

من جهته، قال العامل الفلسطيني أحمد أبو ناموس، "أدعمُ قرار تنظيم الواجهة البحرية لمدينة غزة، لكن المبلغ المعروض من البلدية مرتفع مقارنة مع الدخل اليومي والشهري لنا".

وتابع في حديثه لـ"قدس"، أن الأصل أن يكون المبلغ أقل من 1000 دولار أميركي، والمشروع المطروح سيساهم في توفير الأمن لنا، ووقف الملاحقة اليومية، لكن المبلغ كبير، ونطالب بتقديم تسهيلات.

من جانبه، أبدى صاحب كشك "روتس الغلابة"، أحمد أبو عاصي،  ترحيبًا واسعًا بقرار البلدية الأخير، مضيفًا: "قمتُ باستئجار كشك ثابت ضمن المشروع، في المكان الذي أعمل به منذ سنوات، والحقيقة أن المشروع كلّه مميزات.

وأوضح أبو عاصي، في حديثه، أن التكلفة المدفوعة سنويًا ليست لموسم واحد، وهي مقبولة، مقارنة بالتكاليف التي ندفعها يوميًا من تكلفة النقل للبضاعة والعربة، وإمدادات الكهرباء وسعر الماء أيضًا، مضيفًا: "يوفر لنا الكشك الثابت استقرارًا وأمانًا وراحة من الملاحقات، كما سيسهم في تطوير المكان وتنظيمه".

وأكد أبو عاصي، أن البلدية قامت بإشراكهم عبر سلسلة لقاءات وحوارات معهم، وجرى مشاورتهم وتوعيتهم والتوافق معهم قبل إقرار القرار.

البلدية توضح

من جهته، قال مدير العلاقات العامة في بلدية غزة، حسين عودة، إن البلدية طرحت مشروع تنظيم الواجهة البحرية منذ عدة شهور، وعقدت عددًا من اللقاءات ضمت أصحاب البسطات وعددًا من المهندسين والخبراء الاقتصاديين أيضًا.

وبحثت اللقاءات -وفقًا لعودة-، فكرة إقامة الأكشاك الثابتة وتحديد التسعيرة المناسبة للإيجار الشهري المناسب، وفق عدة معايير من بينها العائد المتوقع، والإمكانيات الموجودة، وبالمقارنة مع التكاليف التي يدفعها أصحاب البسطات أنفسهم بشكلٍ يومي، متابعًا: "عند تقسيم المبلغ على أيام العام، يكون تقريبًا السعر اليومي للإيجار لا يتجاوز 25 شيكل".

وأوضح المهندس عودة، أن أصحاب البسطات عمومًا جرى التعاقد معهم والدفع، بموافقة منهم، ويتضمن التعاقد شروطًا للبلدية بحيث يكون صاحب الكشك من مدينة غزة، ولا يستفيد أكثر من شخصين بالعائلة نفسها من المشروع.

وأشار إلى أن عددًا من أصحاب المشاريع اعترضوا لأنهم طالبوا باستئجار أكثر من كشك بالمبلغ الذي قررته البلدية نفسه، لكن البلدية تعمل على استفادة فئات مختلفة وضمان عمل أصحاب البسطات الذين كانت لهم الأولوية بحيث لم يطرح عطاءات بشأن الأكشاك لإعطاء الأولوية لإبقاء فرص العمل لصاحب البسطة في مكانه وحتى لا تتضرر أرزاقه.

وأكد أن أصحاب البسطات وافقوا على المبلغ عند مشاورتهم، فهو يوفر كلفة النقل اليومي، كما يمدهم بالخدمات التي كانت تكلفهم الكثير بالكهرباء والماء، إضافة إلى أن تأهيل المنطقة ومظهر الكشك ومكانه ومساحته يشجعهم على تأجره سنويًا، كمشروعٍ ناجح.

 

#غزة #أكشاك #بلدية عزة #جدل