جنين - خاص قُدس الإخبارية: اتهمت عائلة الأسير المحرر مجد كميل، من بلدة قباطية جنوب جنين، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاعتداء عليه خلال اعتقاله، الليلة الماضية.
وقالت والدته "لقُدس الإخبارية"، إن "الأجهزة الأمنية اعتقلت مجد بعد اقتحام المقهى الذي كان يجلس فيه، حيث لاحقته وأطلقت النار عليه بشكل مباشر واعتدت عليه بالضرب".
وأضافت أن "آثار الاعتداء كانت ظاهرة على مجد وقد سالت الدماء من فمه جراء ذلك، ولا تعلم العائلة شيئاً عن ظروف اعتقاله الآن".
وأوضحت أن قضية مجد بدأت بعد مقتل الطفل صلاح زكارنة برصاص الأجهزة الأمنية، في شهر شباط/فبراير الماضي، والاحتجاجات التي اندلعت في قباطية على إثرها.
وقالت إن "نجلها ألقى خطاباً وقتها استنكر فيه قتل الطفل، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادث وإحقاق العدل".
وتابعت: "مجد شاب وطني وصاحب نخوة ولم يستطع أن يبقى ساكناً أمام هذه الجريمة وشارك باقي أهالي البلدة في الاحتجاج".
وأشارت إلى أن "مجد كان على تواصل دائماً مع تنظيم فتح في البلدة، الذي طلب منه أكثر من مرة التدخل لضبط الأمور بعد الحادثة".
وأضافت: "بعد أن ألقى مجد هذه الخطاب في البلدة، أصبح مطلوباً للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد التزم في البيت حتى أخبره التنظيم والبلدية أنه حصل على إعفاء من السلطة وتم حل قضيته".
وأوضحت: "يوم أمس توجه إلى البلدة بشكل عادي ولم يتوقع أن يتم مهاجمته من عناصر أمنية بهذه الطريقة الوحشية".
وقالت: "مجد عانى كثيراً من الاعتقالات لدى الاحتلال والسلطة، لكن الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية له معاناة بشكل أكبر لأن الاحتلال هو عدونا ومفهوم أن يهاجمنا، لكن الأجهزة هم أبناء شعبنا وغير مبررة تصرفاتهم".
يُشار إلى أن مجد أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، وقد تعرض أشقائه الثلاثة للاعتقال أيضاً.