الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: يقابل الطفل أحمد دوابشة (10 أعوام)، قاتل عائلته في أروقة محاكم الاحتلال الإسرائيلي، لأوّل مرة.
وتعقد محكمة الاحتلال، محاكمة تجمع القاتل المستوطن "عميرام بن أوليئيل"، مع الطفل دوابشة، للجريمة التي ارتكبها بحق عائلة دوابشة في بلدة دوما في عام 2015، وأدت لاستشهاد شقيق أحمد الرضيع "علي"، ووالده سعد، ووالدته المعلمة ريهام.
وأكدت العائلة، أن أحمد سيحضر لدى محكمة الاحتلال في اللد المحتلة، للشهادة في الجريمة، ضد القاتل الذي تسبب بموت كل أفراد أسرته، وذلك في التاسع من الشهر الجاري.
وأوضحت العائلة، أن الشهادة بالمحكمة، ستحقق اللقاء لأول مرة مع القاتل، حيث سيحضر أحمد للشهادة وهذا أمر نادر الحدوث لأن الأطفال في عمره لا يقدمون أي شهادات أمام المحكمة، ولكن هذا من مصلحتنا ومصلحة أحمد أن يذهب إلى المحكمة ويتحدث إلى القاضي حول جريمة إعدام عائلته حرقًا.
وتابع عمّه في تصريحات له، "إدانة مستوطن واحد في هذه الجريمة النكراء لا تكفي، وأحمد يؤكد أن من قتل عائلته أكثر من مستوطن وأنه رآهم بعينه، لذا نريد أن يُحدث هذا الأمر زلزالًا في المحكمة".
وأِشار دوابشة إلى أن أحمد ولكونه طفل لديه رهبة من الإعلام والصحافة والتجمعات، ولكن حاولنا إقناعه بأن ماسيقوله في المحكمة سيحقق العدالة في قضيته، مضيفًا، "لانريد منه سوى أن يقول للقاضي إن من قتل عائلته أكثر من مستوطن، وهذا يكفي لتحقيق العدالة".
يذكر أن أحمد أصيب بجروحٍ خطيرة وأجريت له عدة عمليات جسدية، جراء جريمة الحرق التي نفذها مجموعة من المستوطنين في تموز 2015، في قرية دوما شرق نابلس، شمال الضفة.
