القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: ما قبل فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بأيام، شنّت مخابرات وشرطة الاحتلال حملة اعتقالات واستدعاءات للتحقيق لعدد من الفلسطينيين في القدس وتلك الحملة ما زالت مستمرة.
معظم المعتقلين تم تحويلهم إلى مركز “القشلة” التابع لشرطة الاحتلال غرب المدينة، حيث تم الإفراج عن معظم المعتقلين شرط إبعادهم عن المسجد الأقصى لأسبوع، وليس هذا فقط، بل على المُفرَج عنهم الحضور لمركز الشرطة بعد انتهاء هذه الفترة، كي يتسلّموا فترة إبعاد أطول تستمر لعدّة شهور إدارية إمّا عن المسجد الأقصى وحده، أو عن المسجد والبلدة القديمة أيضًا.
من بين المُفرج عنهم شرط الإبعاد، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، والمعلّمتان هنادي حلواني وخديجة خويص، والصحفية سندس عويس، والمرابطة رائدة سعيد، إضافة للشبان؛ أحمد أبو غزالة، محمد الدقاق، لؤي جابر، وطارق أبو صبيح.
كما أن بعض الشبّان ما زالوا رهن الاعتقال ولم يتم الإفراج عنهم بعد من مراكز الاحتلال، وجميع من يتم التحقيق معهم يتم استجوابهم حول قضايا تتعلّق بالمسجد الأقصى.
الباحث المختص في شؤون القدس، زياد ابحيص قال إن حملة الاعتقالات التي جرت أمس وأول أمس، وأعقبها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، تعني أن سعي الاحتلال لتفريغه مستمر ومكثف.
وأضاف عبر صفحته على “فيسبوك” إنه “بات من الواضح أن هناك قائمة إبعادات جاهزة لمئات المرابطين وستنفذ بالتدريج”.
اليوم تم استدعاء مدير جمعية الأمل في القدس، عبد المجيد أبو سنينة للتحقيق معه في مركز “القشلة”، حيث قال لـ”قدس الإخبارية” إنه لم يسْـلَم منذ شهور من استدعاءات الاحتلال على خلفية فيديو نشره حول المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه وعدم إعطاء فرصة للاحتلال بتقسيمه.
وأضاف أنه يعمل كمسعف في المدينة أيضًا وأن الاحتلال يلاحقه بسبب ذلك، ويتوقّع أن التحقيق الذي تم استدعاؤه من أجله -على ما يبدو- حول تواجده كمسعف يوم فتح المسجد الأقصى الأحد، لافتًا إلى أنه الاستدعاء الثالث خلال الفترة القليلة الماضية.
أما المعلمة حلواني قالت: “تم اعتقالي من محيط المسجد الأقصى، لتهديدي وتسليمي استدعاء للتحقيق الأسبوع القادم، أخبروني أنني أشكل خطراً على كيانهم، وأنهم يملكون معلومات عني بأنني سأقوم بمظاهرات وأعمال شغب تمس بأمن الدولة وأمن المسجد الأقصى”.
وأضافت “تم منعي من الاقتراب من محيط المسجد الأقصى ومداخله وأبوابه حتى يصدر ما يسمى بقائد لواء القدس قراره”، أي حرمانها من الصلاة في المسجد وإبعادها عنه ليس لأسبوع فقط وإنما لعدة شهور.