فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية : هي ذكريات حُفرت في ذاكرة الفلسطينيين منذ أن هُجّروا من بيوتهم وأراضيهم وقراهم، وعاشوا أيامًا صعبة وشهدوا عذابات هذا الشعب الصامد حتى اليوم، يتناقلونها جيلًآ بعد جيل “كي لا ننسى”، خيار المقاومة والوحدة وإلغاء كافة أشكال التنسيق مع الاحتلال هي مطالب فلسطينية في الذكرى 72 للنكبة.
الجهاد الإسلامي
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن فصول النكبة الممتدة لن تكسر إرادة شعبنا وسنواصل المقاومة حتى التحرير.
وأضافت في بيانها أن “توالي مخططات تصفية القضية الفلسطينية سيقابل بصلابة في الموقف، ولن نقايض على حقنا الثابت في فلسطين مهما كان الثمن ومهما بلغت التضيحات”.
وجددت الحركة إعلانها الرفض التام “لأي مساس أو انتقاص من حق شعبنا الثابت في كل شبر من أرض فلسطين، فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها حق واحد، لن تستكين عزائمنا عن القتال لأجل تحريره واسترداده إلا بطرد الغزاة الصهاينة وتحرير كل ذرة من ترابها المقدس”.
وأوضحت أن “المقاومة بكل أشكالها هي حق مشروع لشعبنا الفلسطيني، وإن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصممة على استمرار المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي ستبقى خيارها الأول والعمل على تطوير إمكاناتها الأولوية الأساسية رغم كل الظروف، ونؤكد استعدادنا الدائم لكل أشكال التنسيق والعمل الموحد مع مختلف القوى لحماية حق المقاومة وتطوير أشكالها وامتدادها لكل ساحات الوطن”.
ودعت الحركة لحشد الطاقات ورص الصفوف ومضاعفة العمل وتعزيز الوحدة لمجابهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا والتخلي عن كل عوامل الفرقة، وقطع كل أشكال العلاقة المختلة مع العدو الصهيوني وسحب الاعتراف به وإلغاء كل الاتفاقات المذلة بدءًا من أوسلو وانتهاء بكل توابعه.
حركة حماس
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع في ذكرى النكبة إن المقاومة بكل أشكالها ستظل الخيار المشروع للدفاع عن شعبنا، وتحقيق حق عودته، واسترداد حقوقه المسلوبة.
وقال إن جائحة كورونا هذا العام لن تُنسي شعبنا أو تمنعه من إحياء ذكرى نكبته الـ72، ومواجهة مشروع ضم أراضي الضفة المحتلة.
وأضاف أن نكبة الشعب الفلسطيني مستمرة، وجراحاته وآلامه ما زالت حاضرة، وتتجدد منذ عام 1948، والاحتلال يضاعف جرائمه.
ودعت الحركة إلى التمسك بخيار المقاومة الشاملة كإستراتيجية وطنية أثبتت فاعليتها، مشددة على رفضها القاطع لكل المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها صفقة القرن، وعمليات الضم التي ينوي الاحتلال تنفيذها.
وأكدت على حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تعد خيارًا إستراتيجيًا للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه.
وجددت تأكيدها على التمسك بخيار الوحدة الوطنية كلبنة أساسية في بناء الصف المتراص في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وأنها تقدّس الوحدة الوطنية؛ ومن أجلها قدّمت الكثير من التنازلات والمرونة لإنهاء الانقسام.
حركة الأحرار
أكدت حركة الأحرار في الذكرى الـ72 للنكبة أن فلسطين ستبقى عربية إسلامية وعاصمتها القدس، ولن نقبل ببقاء الاحتلال جاثماً على ترابها مهما بلغ حجم الدعم والانحياز الأمريكي له والتواطؤ الدولي والتطبيع العربي معه.
وقالت في بيان لها، الجمعة، إن حق العودة هو حق راسخ ثابت فردي وجماعي لا يملك كائن من كان التنازل عنه أو التفريط فيه وكل مشاريع شطبه ستبوء بالفشل، وشعبنا سيتصدى لها بوحدته ومقاومته ووعيه، وبالمزيد من التمسك بالحقوق والثوابت والمقدسات.
وأضافت: “لن ننسى مجازر الاحتلال ولن تسقط بالتقادم وسيدفع ثمنها غالياً، والمطلوب من السلطة قطع كل أشكال العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والتوجه الفوري لتقديم ملفات قادته للمحاكم الجنائية لملاحقتهم ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا”.
وأكدت أن المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المسلحة هي الخيار الأمثل لمسح آثار النكبة ودحر الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.
وجددت الحركة رفضنا لـ”صفقة القرن”، مؤكدة أنها استكمال لفصول النكبة والمؤامرة على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا الوطنية الأصيلة، ونشدد بأن المطلوب لإسقاطها إستراتيجية وطنية موحدة تقوم على استغلال كل أدوات القوة لدى شعبنا وتحلل السلطة من كل الاتفاقيات مع الاحتلال وفي مقدمتها اتفاقية أوسلو المشؤومة.
كما أكدت أن المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام هي قوة لشعبنا ومن أهم العوامل الرئيسية التي تساهم في تقوية جبهتنا الداخلية ومواجهة كل التحديات والمخاطر التي تهدد قضيتنا وشعبنا وحقوقنا الوطنية.
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينة
من جهتها، قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينة إن قضيتنا الفلسطينية تتعرض لخطر نكبة جديدة أخطر مما تعرض له شعبنا قبل 72 عامًا عندما حلت به النكبة والتشريد القسري والاقتلاع عنوة من مدنه وبلداته وقراه على يد عصابات الحركة الصهيونية الإجرامية.
نكبة سلبت الأرض الفلسطينية و معها حقوق الشعب الفلسطيني صاحب الملكية فيها و السيادة عليها .
وقالت في بيانها، إن الذكرى الـ72 للنكبة تأتي في ظل تعرّض شعبنا لسياسات الاحتلال العنصرية، ويواجه مخططات ومشاريع التصفية، وشطب قضيته الوطنية العادلة، ومحاولات مضنية لفرض ما بات يعرف بصفقة القرن بالتوازي مع مخططات اليمين المتطرف في دولة الاحتلال لضم الضفة والأغوار والانقضاض على ما تبقى من أراضينا الفلسطينية.
وقالت إن هذا الأمر يتطلب الإسراع في تشكيل قيادة وطنية موحدة والالتفاف حول الإستراتيجية الكفاحية الموحدة، وتعزيز ذلك بالوحدة الوطنية للتصدي لمواجهة تلك المخاطر ولمنع صانعيها من تمرير مخططاتهم التصفوية.
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على حق شعبنا بمواصلة نضاله المشروع لاسترداد حقوقه المسلوبة وفي مقدمتها حق العودة إلى الديار التي هجره منها الاحتلال.
وقالت: “لن تمر نكبة صفقة القرن الجديدة ولن نتنازل عن حقنا المقدس في العودة والحرية وتقرير المصير”.