شبكة قدس الإخبارية

دعوات شبابية للصلاة والرباط عند أبواب الأقصى حتى إعادة فتحها

96220338_10158441870261926_1708339129068027904_o

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: يواصل نشطاء فلسطينيون دعواتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك المغلق منذ 48 يومًا من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.  

ومنذ أسابيع طويلة، يواصل النشطاء التغريد على هاشتاغ #افتحوا_الأقصى، كما انطلقت دعوات شبابية أمس لأداء صلاة التراويح عند أبواب المسجد اليوم السبت، والرباط عندها حتى يتم إعادة فتحها مجدّدًا أمام جميع المصلين.

خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة قال خلال خطبة الجمعة أمس إن “على أصحاب القرار اتخاذ القرار المناسب قبل أن يُسحب البساط من بين أيدينا”، وهذا ما اعتبره الفلسطينيون بمثابة رسالة تعني أن المسجد الأقصى في خطر، وإنْ لم نتحرك لفتحه سيُصبح للاحتلال سيادة عليه وعلى أهله، مُطالبين دائرة الأوقاف بإعادة النظر في قرار الإغلاق.

دائرة الأوقاف أكدت في آخر بيان لها حول الأقصى، أن المسجد سيبقى مغلقًا حتى تزول الأسباب (فيروس كورونا)، وسيبقى الحال على ما هو عليه وإقامة الصلوات جميعها بما فيها صلاة وخطبة الجمعة والتراويح من خلال موظفي دائرة الأوقاف.

أما مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أكد أنه يُمكن السيطرة على أي تجمع بأي مكان، لكن لا يُمكن ذلك في المساجد.

وأوضح المفتي أن استمرار إغلاق المساجد له موازنات شرعية وصحية دقيقة تختلف عن طريقة التعامل مع بقية الأماكن.

وقال في تصريحات صحفية: “إذا ما فُتحت المساجد فإن جميع الناس سيدخلون إليها ولا يُمكن منع هذا وإدخال ذاك، وبالتالي ستكون مزدحمة بالمصلين، ولو أن شخصًا واحدًا من بينهم مُصاب بكورونا، فإنه سينقل العدوى للمئات، وبالتالي سنقع في كارثة لا نعرف كيف يُمكن السيطرة عليها”.

بدورها، أعلنت اللجنة الطبية المنبثقة عن المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل المحتل أن استثناء المساجد من نظام العودة التدريجية للحياة، لا مبرر له، مطالبة بفتحها والصلاة فيها ضمن ضوابط، وذلك في بيان لها أمس.

وفي الوقت الذي تُمنع فيه الصلاة في المسجد الأقصى ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، تسمح شرطة الاحتلال لمئات المستوطنين بالصلاة في ساحة البراق الملاصقة للأقصى وسط غضب فلسطيني إزاء ذلك.

وفي هذا الوقت أيضًا، تسعى جماعات “الهيكل” المزعوم  وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حشد مناصريها من المستوطنين لاقتحام الأقصى فيما يسمى “يوم القدس” وهو يوم احتلال الشطر الشرقي من المدينة المحتلة، والذي يصادف يوم الجمعة (29 من شهر رمضان).

وكان مختصون بالشؤون الإسرائيلية قد حذّروا كذلك من توجهات الاحتلال الخطيرة لتكريس “السيادة الإسرائيلية” على المسجد الأقصى متذرعًا بكورونا.