ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري في موقع "والا" العبري، "أمير بوحبوط"، إن المباحثات للتوصل لصفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال لم تتقدم بشكل كبير، وكذلك لم يجري تعيين وسيط رسمي في القضية.
وتشير التقديرات، -بحسب بوحبوط-، إلى أن عدم التوصل للصفقة سيؤدي إلى نتائج أمنية، موضحًا أن الفشل بالتوصل لصفقة التبادل التي زاد الحديث عنها خلال الأسابيع الماضية سيؤدي إلى التصعيد الأمني.
وكانت حركة حماس نفت في بيان لها قبل أيام، وجود أي تقدم حقيقي بملف صفقة التبادل مع الاحتلال، قائلة إن الاحتلال يعمل على خلق حالة من الضخ الإعلامي بشأن قضية التبادل، بهدف التملص من استحقاقات المبادرة التي طرحتها الحركة، ولتضليل عائلات الأسرى الإسرائيليين، الضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم.
وأضاف أن هذه الفترة تعتبر "حساسة" في الساحة الفلسطينية، ولذلك عدم إنجاز الصفقة سيؤدي إلى تصعيد.
ولفت "بوحبوط"، إلى سيناريوهين وضعتهما المستويات الأمنية لدى الاحتلال حول التهدئة مع قطاع غزة، حيث يرى بعض المسؤولين أنه يجب التقدم والتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد مع قطاع غزة مقابل تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير في قطاع غزة دون ربط ذلك بمباحثات التوصل لصفقة التبادل، بينما يرى آخرون أنه يجب معارضة التوصل لاتفاق تهدئة، لأن ذلك سيسمح لحركة حماس بكسب مزيد من الوقت للتسلح والتجهز ومحاولة السيطرة في الضفة.
في السياق، يرى مسؤولون إسرائيليون، أن تشكيل حكومة جديدة في "إسرائيل" قد يدعم التوصل إلى صفقة واسعة، تشمل قضية جنود الاحتلال الأسرى، والتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد مع قطاع غزة.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تكثّف من ضخّها الإعلامي بشأن قضية صفقة تبادل أسرى مرتقبة، في الوقتِ الذي لم يجري فيه أي تقدم نوعي وفعلي على أرض الواقع، ويبقى الحال كما هو: "لا رصيد يعزز فرص إنجاز الصفقة، حتى الآن".