شبكة قدس الإخبارية

خطة مقترحة لمشاريع ضخمة تشمل بناء 6 مدن ومطارات في الضفة

هيئة التحرير

كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني أن السلطة الفلسطينية تعتزم إقامة مشاريع عمرانية ضخمة في الضفة الغربية، هدفها خلق التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية، والسيطرة على مفاصل الطرق الرئيسية، وخلق فرص العمل للشبان الفلسطينيين.

وتقول الصحيفة "إن هذه المشاريع تشمل إقامة 6 مدن جديدة، ومطارين دوليين، ومصنع لتكنولجيا المعلومات "هاي تك" وجامعة، وفنادق، ومستشفى، وشبكة طرق سريعة تربط بين جميع انحاء الضفة"، مضيفة "أن العمل جار على قدم وساق في عشرة مواقع في المنطقة، وأن الجرافات تعمل بكامل طاقتها".

وتوضح الصحيفة "إن مكاتب الوزرات المختلفة في رام الله، تعمل عل إعداد المخططات اللازمة لإقامة جميع هذه المشاريع، دون انتظار لنتائج المفاوضات السياسية، مؤسسين بذلك لإقامة دولتهم المستقلة العتيدة".

وأفادت الصحيفة بأنها حصلت على وثيقة، تتضمن تفاصيل خارطة المشاريع الفلسطينية المعدة لتنفيذ ما يسمى بـ"خطة فياض"، "لاحتلال" المناطق المصنفة "C" التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه المشاريع قذ بدأ بالفعل، في حين تنتظر عشرات المشاريع الأخرى الحصول على تصاريح من "الادارة المدنية" للبدء بها.

وحسب الصحيفة فان المشاريع التي لن تتم المصادقة عليها، ستطلبها السلطة الفلسطينية في إطار المفاوضات، كبوادر حسن نية من الاسرائيليين، وفي ظل الجولات المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركي كيري ، فإن هذه المطالب تبدو واقعية اكثر من اي وقت مضى.

ويظهر من المطالب الفلسطينية، انهم يعتزمون في المرحلة الاولى، إقامة خمس مدن (روابي، النويعمة، ابو ريحان، ومدينة بالقرب من معاليه مخماس، ومدينة سياحية باسم مدينة القمر على ضفاف البحر الميت)، إضافة إلى إقامة مدينتين بالقرب من جنين ونابلس، ومطارين دوليين في غور الاردن، وفي عطروت شمال القدس.

واشارت الى ان الفلسطينين يعتزمون ايضا إقامة شبكة طرق سريعة، تربط بين المدن الفلسطينية المختلفة، وكذلك إقامة مصنعاً لمنتجات الـ "هاي تك"، وجامعة، ومستشفى، وعددا من محطات التنقية، وتضيف الصحيفة، الى ان "العديد من هذه المشاريع تجاوزت المرحلة الورقية، وكل من يتجول في الضفة الغربية هذه الايام، يمكنه ملاحظة أعمال تهيئة البنية التحتية الضخمة التي تتم في المنطقة، في حين تتابع وزارة الجيش هذه المشاريع عن كثب، الا انها ترفض الكشف عن المشاريع الفلسطينية.

وأوضحت ان لجنة الابحاث التابعة لمجلس المستوطنات في الضفة الغربية، وبالتعاون مع رؤساء المجالس الاقليمية لمسوطنات الضفة، نفذت خلال العام الاخير، سلسلة من متابعات، بلورت من خلالها مجموعة المطالب الفلسطينية التي يتم الكشف عنها هنا للمرة الاولى، وسيتم نشرها وتوزيعها على صناع القرار في "إسرائيل"، وعلى وزراء اليمين في الحكومة الاسرائيلية.

وتشير الصحيفة الى انه "ليس من قبيل الصدفة ان تتركز معظم هذه المشاريع في المنطقة المصنفة C، وان تم في إتفاق اوسلو (كما هو معلوم) تم تقسيم الضفة الغربية الى ثلاث مناطق، بحيث تحتل المنطقة C اكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كان عرض في العام 2009 خطة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، بحيث تمتد حدود هذه الدولة على جميع المناطق في الضفة الغربية، على اساس حدود العام 67 بما في ذلك القدس الشرقية، ومنذ ذلك التاريخ يعمل فياض على إذابة الحدود بين المناطق الثلاث".

وتظهر المخططات الفلسطينية الجديدة، ان الفلسطينيين يحاولون من خلال إقامة المدن الجديدة، خلق تواصل جغرافي بين كافة المناطق الفلسطينية، وكسر التواصل بين المستوطنات المنتشرة على اراضي الضفة الغربية، والسيطرة على مفاصل الحركة على الطرق ذات الاهمية الاستراتيجية، وعلى مصادر الثروات الطبيعية، ويتم تمويل هذه المشاريع من الدول الغربية وفي مقدمتها المانيا.

ووصف مجلس المستوطنات، هذه الخطة الفلسطينية بمثابة "خطر أمني فعلي" وان السلطة الفلسطينية تعتزم من خلال هذه المشاريع إقامة دولة الامر الواقع، وطالب (مجلس المستوطنات)، بضم المزيد من المناطق وإلحاقها بالمستوطنات.