الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قال الأسرى والمحررون المقطوعة رواتبهم، إن كل الوعودات التي تلقوها من قيادات في السلطة الفلسطينية، لحل قضيتهم، لم يتحقق منها شيءٌ حتى الان ولم تصرف الرواتب.
وأوضح الأسير المحرر عبد الهادي أبو خلف "لقُدس الإخبارية"، أن "الأسرى والمحررين تلقوا وعودات من مسؤولين كبار في السلطة بينهم رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، بعد الإضراب والاعتصام الذي نظموه في رام الله العام الماضي، بحل قضيتهم وإعادة صرف رواتبهم".
وقال: "الرئيس محمود عباس رفع كتاباً إلى وزارة المالية، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومجلس الوزراء، بخصوص قضيتنا وجرى تداول الكتاب لما يقارب الشهرين، وخلالها أكدت هيئة الأسرى أن وضعنا القانوني سليم وبالتالي لنا حق بتلقي الرواتب".
وأشار إلى أن "ماجد فرج أخبرهم في اجتماع معهم بعد الاتفاق على حل الأزمة، أن هناك ملفات وضعها القانوني سليم وأخرى بحاجة لبحث فيها، وقلنا لهم خذوا وقتكم وسننتظر".
وأضاف: "بعد الانتهاء من تداول الكتاب في الوزارات والهيئات المعنية، تم تحويله لمكتب الرئيس ومنذ تلك اللحظة تجمدت الأمور ولم تجري أي خطوة فعلية لصرف الرواتب، وقد تواصلنا مع عدة شخصيات في السلطة ووعدونا بتحريك الملف لكن دون جدوى".
وتابع: "تواصلت قبل أيام مع الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، وأخبرني أن القضية ليست من اختصاصه، لكن وعدني أن يوصل رسالتي إلى رئيس الحكومة محمد اشتية من أجل العمل على صرف رواتبنا".
وقال عبد الهادي: "بعد أزمة كورونا وما نتج عنها من ظروف اقتصادية صعبة، ضاقت علينا سبل العيش، خاصة نحن الذين لا نملك مصادر دخل أخرى".
"أفرج عني من سجون الاحتلال قبل شهور فقط ولم أحصل على وظيفة مناسبة، وبعد الإغلاقات التي حدثت في البلاد جراء أزمة كورونا، ضاقت عليَ الظروف ولا أعلم كيف سأدبر معيشتي مع أولادي"، يضيف أبو خلف.
وعلى صفحته في "الفيسبوك"، كتب: "من اليوم لا امتلك أي شيكل، ولو فرغت جرة الغاز فلن اتمكن من تعبئتها، لا يوجد لدي أي وظيفة أو عمل منذ الإفراج عني من الاعتقال، لن أقبل بأي طرد غذائي كمساعدة، لن اقبل بأي شيكل مساعدة، فقط أريد حقي".
يُشار إلى أن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم اعتصموا لمدة 44 يوماً وسط مدينة رام الله، خلال العام الماضي، للمطالبة بإعادة صرف رواتبهم، وأنهوا إضرابهم بعد تدخل شخصيات فلسطينية وتعهدات بحل قضيتهم.