شبكة قدس الإخبارية

الأسير أربكان.. الاحتلال يحرمه الاجتماع مع عائلته في رمضان

قلقيلية - خاص قُدس الإخبارية: كانت عائلة الأسير أربكان طبسية تنتظر بكل شوق أن يجمعها رمضان هذا العام معه على مائدةٍ إفطار واحدة بعد شهور من الحرمان.

"لكن سياسة الاحتلال بالتضييق على الأسرى، ستؤجل هذه الفرحة بعد إلغاء المنهليت وتأجيل الإفراج عنه لشهر ونصف، ما سيحرمنا من الاجتماع معه على مائدتنا في رمضان على مائدتنا ومن صلاة العيد في الحرية"، يقول شقيقه رغيد طبيسة "لقُدس الإخبارية".

وكانت إدارة سجون الاحتلال أوقفت مؤخراً احتساب "المنهلية"، وهي تخفيض مدة من حكم الأسير.

وعن أجواء شهر رمضان الذي تعيشه العائلة في غياب أربكان، يقول رغيد: "هذا الرمضان الثالث الذي نقضيه ومكان أربكان على مائدة الإفطار فارغ يومياً، نفتقد الأجواء المرحة التي كان يضفيها في ساعات الصيام الأخيرة، وندعو له بالفرج القريب".

ويضيف: "في كل يوم بينما نحن نتناول الإفطار، تقول أمي إن أربكان يحب هذا الأكل أو لا يحبه".

يعتقل الاحتلال مع أربكان خاله موسى صوي وإبن خالته أسامة صبري، ما يضاعف من معاناة العائلة.

يقول رغيد: "بعد صلاة التراويح يجتمع الجميع ولكن السهرة تكون ناقصة بغياب أربكان وخالي موسى، وإبن خالتي أسامة، ووسط حالة الفرح تتذكر أمي وخالتي وزوجة خالي، غياب أقرب الناس إليهم مما ينغص دفء أي لقاء".

"كنا أنا وأربكان في رمضان نقضي أوقاتاً مميزة خاصة بعد صلاة التراويح، نلعب ألعاب الفيديو ونشاهد مباريات كرة القدم حتى الفجر في أجواء مليئة بالضحك والمحبة"، يروي رغيد.

تشارك رغيد مع شقيقه أربكان معاناة الاعتقال لعدة شهور، وعن تلك الأيام يقول: "عندما كنا سويا في السجن كان ذلك أحياناً يخفف من قسوة الأسر، ولكنه في كثير من الأحيان كان مؤلماً خاصة عندما نشعر بالعجز عن حماية أي منا مما نتعرض له وبقية الأسرى من بطش وتنكيل".

وأضاف: "كنا نعيش في غرفة واحدة ونتشارك كل شيء، نمارس الرياضة الصباحية، ونتناول الطعام، ونتعلم ونلعب التنس والطائرة، ونستمع لبرامج الأسرى ونشاهد التلفاز".

"وفي يوم تحرري حاول البقاء بالقرب مني حتى جاء وقت خروجي من المعتقل تعانقنا ودمعت عيوننا فألم فراقه فاق الفرحة بالتحرر"، يضيف رغيد.

يُشار إلى أن الأسير أربكان طبسية، من مدينة قلقيلية، معتقل لدى الاحتلال منذ العام 2018، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 32 شهراً.

##الأسرى ##فلسطين ##الاحتلال