القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: بعد ساعاتٍ قليلة، من استشهاد الشاب إبراهيم محمد هلسة، صباح اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته، واقتادت والدته للاعتقال.
وارتقى الشهيد هلسة، صباحًا، عقب تنفيذه عملية مزدوجة "دهس وطعن"، على حاجز "الكونتينر" ببلدة السواحرة جنوب شرق القدس المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال رصاصاتها صوبه حتى استشهاده.
وداهم عدد من جنود الاحتلال، بأسلحتهم، منزل الشهيد الهلسة، الذي يبعد أمتارًا قليلة عن الحاجز الذي وقعت عليه العملية، وما تزال آثار قنابل الصوت والغاز حيث أمطرت بها سلطات الاحتلال المنزل ومحيطه، وسقطت على رؤوس أهله وذويه.
استدعى الاحتلال والدة إبراهيم إلى المكان، وهي بملابسها البيتية وطاقم الصلاة، تحمل الصدمة والفزع، إلى حيث المكان الأخير الذي زاره نجلها ووضع به بصمته إلى الأبد.
جرى التحقيق معها قبل الإفراج عنها وعودتها إلى المنزل، تجلس في الأرجاء لا تستوعب الصدمة، فيما والده لم يصدق الخبر بعد، بالرغم من دمه على الشاهد على الحاجز.
وتؤكد عائلة الشهيد هلسة، أن "إبراهيم" واجه عدوه، بعدما صادروا أرض أجداده، وأقاموا حاجزًا عسكريًا عليها، فالأصلُ بالفعلِ لا بالرد، غير آبهين بمحاولة الاحتلال تشويه فعله.