فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، تراجعاً تاريخياً في أسعار النفط، جراء الأزمة الحالية التي أصابت الاقتصاد العالمي، جراء انتشار فيروس "كورونا".
وأوضح المحلل الاقتصادي، يوسف داود "لقُدس الإخبارية" أن أسباب التراجع في أسعار النفط، يعود بشكل أساسي للركود الحالي الذي تعيشه القطاعات الاقتصادية والحياتية، بفعل الإغلاقات التي يشهدها العالم، عقب تفشي فيروس "كورونا".
وأضاف: "توقف حركة المواصلات في العالم، أدى لانخفاض الطلب على النفط والمحروقات، وتخزينه يكلف الشركات مبالغ كبيرة، ولا تستطيع التخلص منه بإلقائه بالبحر، لذلك حدث الانخفاض الكبير في الأسعار".
وأشار إلى أن "انخفاض أسعار النفط أمر إيجابي للناس، لكن ما يحصل حالياً هو تعطل الحياة بفعل كورونا، الأمر الذي يمنع الاستفادة من الأسعار الجديدة".
وحول الخلاف الروسي السعودي حول أسعار النفط، قال: "السعودية طالبت روسيا لخفض الانتاج لتحقيق رفع للأسعار عالمياً، في ظل كثرة المعروض من النفط في الأسواق".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال يوم أمس إن "الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط قصير الأجل وناجم عن ضغوط مالية، وندرس وقف الشحنات القادمة من السعودية".
وحول مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل الأزمة الحالية، يرى المحلل يوسف داود أن "الاقتصاد في العالم لن يتعافى من الأزمة الحالية قبل منتصف العام القادم، وبات من المؤكد أن الوضع سيكون سيئاً خلال الصيف، في اقتصادات الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، اللتان تشكلان نصف القوة الاقتصادية".
الاقتصاد الفلسطيني
وأضاف: "الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائم على الخدمات بشكل أساسي، ويعتمد على الرواتب والتحويلات من الخارج والعمال في الداخل، ولا يوجد لدينا شركات ومصانع عملاقة يمكن أن تخلق واقعاً اقتصادياً اخر".
وأشار إلى أن "هناك توقعات بانفخاض الناتج المحلي الفلسطيني، بنسبة 2،5%، وهو كفيل برفع نسبة البطالة من 6% إلى 7%، وسيكون الوضع في قطاع غزة أسوأ من الضفة".
وحول خيارات الحكومة لإنقاذ الوضع الاقتصادي، قال: "الحكومة أمامها خيار الاقتراض من البنوك، والاعتماد على المعونات الخارجية، لتقليل الأخطار الناجمة عن أزمة كورونا".