شبكة قدس الإخبارية

بالصور والفيديو| ملاحقات لشخصيات طالبت بحقوق العمال.. ما قصة بيان فتح؟

991

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أعلنت شخصيات فلسطينية طالبت بضمان حقوق العمال الفلسطينيين خلال الأزمة الحالية، بأنها تعرضت لحملة ملاحقة وتشهير إضافة إلى اعتقال أحدهم.

وكان الحراك الفلسطيني الموحد، طالب بحقوق العمال الفلسطينيين، وبآلية واضحة لتعويضهم واستمرار حياتهم، خاصة في ظل توقف أعمالهم جراء أزمة كورونا الحالية، وإعلان حالة الطوارئ.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الناشط الحراكي في الحراك الفلسطيني الموحد رائد مراعبة، من محافظة قلقيلية شمال الضفة المحتلة، وأفرجت عنه لاحقًا.

في السياق، صدر بيان منسوب إلى حركة فتح، بحق شخصيات الحراك، الذين وصفتهم بأنهم يعملون على حرف بوصلة العمل النقابي في هذه الأوقات، وادعت أنهم يتقاضون رواتب عالية.

وذكر البيان، أن المحامي عامر حمدان يتقاضى راتبًا قدره 9 آلاف شاقل، فيما يتقاضى رائد مراعبة من عمله بشركة الاتصالات 16000 شاقل، وهم لا يشعرون بالعمال ومعاناتهم، إنما يمارسون "أجندتهم الرخيصة" وفقًا للبيان.

الحراك الفلسطيني الموحد يردّ

من جهته، عقّب الحراك الفلسطيني الموحد، على البيان المنسوب لفتح، بالقول: إن "وعي أعضاء الحراك الفلسطيني الموحد وتفهّمهم لحساسية هذه المرحلة يجعلهم يترفعون عن الرّد على هذا البيان بنفس الأسلوب والطريقة التي وصفوها بـ"الداعشية"، والتي تتضمن تحريضاً صريحاً على القتل، مؤكدًا أن الأمر سيتمّ متابعته تحت مظلة القانون ومن خلال المؤسسات الأمنية والحقوقية الرسمية المعنيّة بمثل هذه الحالات من التهديد والتحريض".

ووفقًا للبيان، يشكك الحراك الفلسطيني الموحد أن يكون هذا البيان تم صياغته ونشره بالتنسيق مع حركة فتح أو أحد أقاليمها حيث أن حركة فتح أكبر وأوعى من أن تقوم بكتابة مثل هذه "المنشورات الفارغة" جملة وتفصيلاً، مطالبًا حركة فتح بجميع أقاليمها البحث والتحرّي عمّن يقوم باستغلال اسمها للتشويه، وإصدار بيان تفصيلي لهذه الواقعة والتبرّؤ منهم جملة وتفصيلاً، بالإضافة إلى محاسبة كل من يستخدم اسمها لغايات بثّ الفتنة.

واعتبر الحراك أن الهجوم غير المبرّر من قبل أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على الحراك الفلسطيني الموحد دليل عجز وافتقار إلى أساسيات العمل النقابي والوطني وضرب مصداقيتها أمام العمال ، مؤكدًا على أن الحراك لا يملك أي عداوات شخصية مع أي جهة، كما شدد على أن المساس بأحد أعضائه يعني المساس بجميع الحراكيين.

وأعلن الحراك  عن خطوته المقبلة، بعد انتهاء الأزمة الحالية حيث ستكون بهدف واضح ومعلن من الآن وهو : الضغط بكافة السبل القانونية والاحتجاجية للعمل على تغيير آلية الانتخاب للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تمهيدًا لعمل انتخابات عامة على مستوى الوطن ولاسيّما أننا نتحدث عن اتحاد من المفترض أن يمثل الشريحة الأكبر من أبناء الوطن.

وأكد أنَّ ملكيّة مؤسسة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مُلكيّة عامّة للعامل الفلسطيني، وليست ملكيّة خاصة لأي فردٍ يقرر ويتحكّم من خلالها بمصير مئات الآلاف من العمّال الفلسطينيين،  واستمراره في الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين والمطالبة بحقوقهم المشروعة، ولن يتوقف حتى تحقيق كامل مطالب العاملين.

وثمّن دور الطواقم الطبية، و الدور الذي تقوم به الحكومة في التعامل مع الأزمة الحالية وتسخير كامل الامكانيات لإدارة الازمة بأقل الخسائر، كما يدعو الحراك ان تقوم الحكومة ببناء استراتيجيات مستقبلية لتعزيز إمكانيات صمود المواطن في حال واجهنا أي حالة طوارئ مستقبلًا.

رد الحراكيين المذكورين بالبيان

من جهته، حمّل المحامي عامر حمدان، حركة فتح مسؤولية هذه التهجمات والتهديدات المعلنة بحقه وحق رائد مراعبة.

وأوضح عبر منشور له على فيسبوك، إن العاصفة وتاريخها أكبر من هكذا بيان، لكنه أكد أنه يرسل الرسالة لرئيس الوزراء بالخصوص، متوجهًا للنيابة العامة وللأجهزة المختصة بالجرائم الإلكترونية لتقديم شكوى بحق المكتب الحركي، بتهمة التحريض.

فيما قال الحراكي رائد مراعبة، عقب الإفراج عنه من سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إن ما يحدث لا يزيدهم إلا إصرارًا وتحديًا، والبقاء يدًا واحدة، حتى انتهاء الأزمة، ومناصرة العمال حتى نيل كامل حقوقهم.

وأشار إلى أنه يبعث رسالته إلى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مؤكدًا الثبات على حقهم كعمال وموظفين، وسيجري انتزاعه ضمن القانون، نافيًا أن يكون تقاضى راتبًا كالمذكور في البيان.