الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: قال وزير الزراعة، رياض العطاري إن نسبة الأضرار التي لحقت بقطاع مربي الأبقار، بفعل الأزمة الحالية بعد انتشار فيروس "كورونا"، تصل إلى ما يقارب 15% وتتركز في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف العطاري "لقُدس الإخبارية"، أن "الحليب الذي تنتجه مزارع شمال الضفة، يتم تسويقه إلى مصنع الصفا الذي أجرى خلال الشهور الأخيرة تحسينات على منتجاته، لذلك فإن النسبة التي تنتج حالياً تفوق طاقة التوزيع، جراء الإغلاقات ضمن حالة الطورائ لمنع تفشي الوباء".
وكان مزارعون من منطقة جنين، اتلفوا يوم أمس كمية من الحليب، بعد تكدسها نتيجة لعدم قدرة المصانع على استياعبها، جراء الظروف الحالية التي تعيشها فلسطين.
وأوضح العطاري أن "الأزمة الحالية ألحقت خسائر بمختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط بالزراعة، وفي كل الأحوال لا يمكن الحديث حالياً عن عودة العمل بالدورة الاقتصادية بشكلها الطبيعي قبل أزمة كورونا".
وأشار إلى أن "الحكومة ناقشت في اجتماعها اليوم مجموعة مقترحات، للتخفيف من آثار الأزمة على القطاعات المختلفة من بينها الزراعة وتربية الأبقار والمواشي".
وقال: "بحثنا مع مجموعة شركات في القطاع الخاص، ومؤسسات محلية فكرة شراء كميات كبيرة من الحليب من أجل التخفيف عن الفلاحين ومربي المواشي".
وحول هل ستقدم الحكومة تعويضات للمزارعين، أوضح العطاري أن "السلطة تعيش حالياً ازمة جراء توقف الحركة التجارية، وهو ما أضعف حجم المدخولات على الميزانية التي تعتبر الضرائب والمقاصة من أهم مصادرها".
وأضاف: "أولويات الحكومة في هذه المرحلة، هي بالصحة وتوفير الميزانيات لها، ورواتب الموظفين، بالإضافة للملف الاجتماعي ومساعدة العائلات الفقيرة وتلك التي تضررت بفعل الأزمة الحالية، لذلك فإن إمكانية توزيع تعويضات على المزارعين خلال هذه الفترة غير متحققة".
يُشار إلى أن رئيس الحكومة، محمد اشتية قال خلال الأسبوع الماضي، إن "العجز في موازنة السلطة سيصل إلى 1.4 مليار الدولار، جراء الأزمة الحالية".