غزة - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، اللقاء التطبيعي الذي أقامه ناشط شبابي من غزة يدعى رامي أمان مع مجموعة من المستوطنين عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" عبر شبكة الانترنت.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن التطبيع خيانة ولا مكان للمطبعين بيننا، وهي مسألة محرمة وطنياً وشعبياً لا تخضع للنقاش أو التبرير أو الاجتهاد.
ودعت الجبهة، في بيانٍ لها إلى ضرورة الحذر من الأصوات المهزومة المدافعة علناً عن محاولات التطبيع مع العدو، تحت مبرر " حرية التعبير والرأي وشعارات السلام والتعايش"، فالتطبيع يُشكّل جريمة وطنية يُعاقب عليها القانون الفلسطيني، وهي خيانة صريحة لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وعذابات الأسرى.
وشددت على أن "فلسطين ستبقى عصية على الاحتلال وعلى كل المُطّبعين والمستسلمين، داعيةً لتحصين المجتمع من كل البرامج والأجندات المشبوهة الساعية لضرب الثقافة الوطنية والثوابت واستدخال شعارات غريبة عن تقاليد شعبنا، ولا تُعبّر عن مكنونته الوطنية والاجتماعية".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على أنّ "موقف الإجماع الرافض للتطبيع، هو موروث وطني وثقافي ثابت في عقيدتنا الوطنية، ويُشكل جزءاً أساسياً من مقاومتنا لهذا الكيان الاستئصالي الاستيطاني، لذلك إن ملاحقة كل المطبعين والمروجين والمدافعين عن التطبيع مسئولية وطنية تقع على عاتق أبناء شعبنا وجميع مكوناته الوطنية والاجتماعية والشبابية والنسوية والطلابية والنقابية".
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، بشدة اللقاء التطبيعي، معتبرةً أياه "خيانة وطنية"، مشدّدةً على وجوب التصّدي للمطبعين وكافة أشكاله وأن عزلهم واجب وطني.
وعدّت حركة الجهاد في بيان لها، اللقاء التطبيعي جريمة بحق الاجماع الوطني والشعبي، مؤكدةً أنه تعديا على كل القيم الوطنية الرافضة لأي شكل من أشكال العلاقة مع المحتل الغاصب الذي يحاصرنا ويعتدي على شعبنا ويدنس مقدساتنا.
وطالبت الجهاد، بضرورة محاسبة كل من يتورط في التطبيع ويشارك في أنشطة وفعاليات تطبيعية، مضيفة: "الأنشطة التطبيعية ليست عملا ثقافيا وليست ممارسة للرأي، فلا يملك أحد حق تجاوز الاجماع الوطني والثوابت التي تحرم وتجرم التطبيع".
وشدّدت على أن الدعاوى التي يطلقهّ المطبعون ومن يقف معهم هي دعاوى باطلة، وحجتهم داحضة وإفكهم مكشوف، أن وعي شعبنا بقضيته وثوابته وتقديسه لتضحيات شهدائه وأسراه وجرحاه متجذر في وجدانه الذي يشكل إرثا ثقافيا لكل الأجيال.
من جانبها، ثمنت فصائل المقاومة الفلسطينية الخميس، جهود الأجهزة الأمنية في غزة في "ملاحقة المطبع مع الاحتلال الإسرائيلي رامي أمان، والمشتركين معه واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم".
وأكدت فصائل المقاومة في بيان مقتضب، أن "التطبيع بكافة أشكاله وفعالياته هو خيانة وجريمة مرفوضة دينيًا ووطنيًا وأخلاقيًا".
ودعت أبناء شعبنا إلى الحذر من أساليب الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف لزعزعة الأمن وإرباك جبهتنا الداخلية والنيل من عزيمة شعبنا وإرادة المقاومة لديه.
وكان إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، أعلن أنه بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العسكرية؛ أوقف جهاز الأمن الداخلي صباح يوم الخميس، رامي أمان، والمشتركين معه في إقامة نشاط تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الإنترنت.
وقال البزم في تصرحي صحفي: إنه تمت إحالة أمان والمشتركين معه للتحقيق، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.