الخليل- خاص قُدس الإخبارية: اشتكت عائلة فلسطينية من الخليل جنوب الضفة المحتلة، من سوء ظروف الحجر الصحي بمستشفى الهلال الأحمر بمنطقة حلحول شمال الخليل.
وأوضحت عائلة جويحان التي انتقل 4 أفراد منها إلى الحجر الصحي بعد الإعلان عن إصابتهم بفيروس كورونا، أنهم يواجهون ظروفًا سيئة تتمثل بانعدام النظافة بالمكان وسوء المعاملة أيضًا.
وأوضح المحجورون من العائلة لـ"قدس الإخبارية"، أنه جرى توقيعهم على تعهد يفيد بالالتزام بالحجر الصحي وكافة تعليماته، ومن يخالف التعليمات سيلزم بدفع ألفي دينار، أو السجن.
وأضافت عائلة جويجان: مطلوب مننا أن ننظف الحمامات بالحجر، هذا ربما طبيعي، لكن من غير الطبيعي عدم توافر أدوات التنظيف والتعقيم لنا، نحاول أن نطلب من أهلنا بالخارج إحضار الدلو والقشاطة والمماسح، ومساحيق التنظيف، ونواجه صعوبة في إدخال أي شيء إلينا.
وأشارت العائلة إلى أن التواصل مع الخارج شبه معدوم، حيث يمنع استقبال الأطعمة والمستلزمات، ويتم تركها لساعات في الخارج، وقد تتعرض المأكولات للتلف، قبل أن تصل.
لليوم الثامن، تتغير الحالة الصحية للمرضى وهم "سيدة وزوجها الستيني وابنها محمد وابنتها في الثالثة عشر من عمرها"، وتزداد الأعراض الصحية للفيروس عليهم.
وتواجه السيدة التي أصيبت بكورونا أولًا، حمى مستمرة وارتفاع على درجات الحرارة، بدون أن يقدم لها الطاقم الطبي العناية اللازمة ولو "بحبة بنادول"، وفقًا لابنتها.
أما الرجل الستيني المُصاب بأمراض مزمنة كالسكري والجلطة الدماغية وفقدانه للبصر أيضًا، إضافة إلى كورونا، فقد ارتفع السكر لديه بشكل كبير، ويواجه حالة نفسية صعبة، تدفعه للبكاء والمطالبة بإرجاعه إلى منزله.
ونوهت العائلة إلى أن الطواقم بالمسشفى طلبت منهم مغادرة الغرفة، لإجراءات التعقيم، وجرى إنزالهم إلى ساحة فارغة بلا حمام أو أي مقومات، ولمدة 17 ساعة، بلا اتخاذ إجراءات وقاية أو حماية.
ويقدم 4 من أفراد الطاقم الطبي الخدمة الصحية لنحو 20 مصابًا في الحجر، بلا مقومات كافية ولا عوامل فنية كالنظافة والغذاء والدواء، ويجري تأخير متابعة الحالة عبر الفحوصات.
وأشارت إلى أن العائلة تقدمت بشكاوى إلى الجهات المختصة الرسمية والمحافظ، والجهات الطبية، لكنها لاقت وعودًا بلا تنفيذ بالواقع، واقترحت العائلة الحجر المنزلي مع المتابعة الطبية ووجود عنصر أمن على باب المنزل، في حال لم يتم تقديم الخدمات الصحية والفنية اللازمة لحقوق المصابين المحجورين بالمكان.
محافظة الخليل توضح
من جهته، قال مستشار محافظ الخليل مهدي مرعب أنه تم التواصل مع كافة الموجودين بالحجر الصحي، والنظر في كافة الأمور الفنية والصحية، وتصويب ما يلزم بدءًا من اليوم.
وأضاف في تصريحات لـ"قدس الإخبارية"، أن عائلة واحدة من الحجر هي من تقدمت بالشكاوى، وهناك مبالغات في طرح الأمر وتسويق المشكلة بأكبر من حجم الحقيقة.، متابعًا: "بالمقابل البقية عبارة عن 18 آخرين، شكروا الطواقم الطبية على مجهودها، وروايتهم جاءت في سياقها الواقعي".
وأكد مرعب، أن الطاقم الطبي بالحجر يعرف مسؤولياته وواجباته، ويسعى لتقديم اللازم لكافة الحالات بشكلٍ متساوٍ، والمطلوب أن يقابل الناس جهودهم بنوع من التقدير والتعامل الحسن.