أكدت "حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية" أنها مستمرة في تحركها لإغاثة النازحين الفلسطينيين الذين فروا من سورية إلى لبنان، وذلك استكمالًا لما قامت به في داخل الأراضي السورية في منتصف الشهر الماضي (أيار/ مايو).
وقال منسّق الحملة، أمين أبو راشد، في تصريح صحفي لها : "إن حملة الوفاء، التي تشكّل تجمًعا للمؤسسات الإنسانية في أوروبا، قامت خلال الأيام الماضية بتنفيذ الجزء الثاني من تحركها في لبنان لصالح النازحين واللاجئين من سورية".
وأضاف أن الحملة، التي استمرت أربعة أيام والتي خصصت للنازحين من سورية، تركزت في المخيمات الفلسطينية ومراكز الإيواء في كل من صور وصيدا وبعلبك وبيروت، مؤكدًا أن ذلك يأتي "من منطلق إيماننا بضرورة دعم صمود اللاجئين في داخل فلسطين والشتات، وحرصًا على المساهمة في مساعدة إخوتنا بشتى السبل".
وأشار أبو راشد إلى أن هذا التحرك، والذي أكد أنه سيتبعه تحركات مماثلة في الأسابيع القادمة، "يأتي في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الناجمة عن الأزمة، كما يأتي استكمالًا لعدة عمليات إغاثة للاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيمات سورية، في كل من الأردن ولبنان، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث قام وفد من الحملة بزيارات ميدانية لأماكن تواجدهم للاطلاع على أوضاعهم، في حين عملت على تقديم المساعدات العينية في محاولة للتخفيف من معاناتهم".
وتابع القول: "نحن في حملة الوفاء الأوروبية إذ نعتبر ذلك أقل ما يمكن أن يقدّم لفلسطينيين فرضت الظروف السياسية والدولية عليهم التنقل قسرًا من بلد إلى آخر بعد طردهم من بلدهم فلسطين بالقوة قبل أكثر من ستة عقود؛ لنؤكد على ضرورة إيجاد حاضنة عامة لتقدم جميع أنواع المساعدات لهم".
وأعرب عن أمله في أن تزيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مجهوداتها لتقديم العون للنازحين الفلسطينيين من سورية في كل من الأردن ولبنان على وجه الخصوص، والذي تتزايد أعدادهم؛ مستهجنًا في الوقت ذاته عدم التزام الدول المانحة في تسديد ما عليهم من أموال للوكالة الأممية.
وكانت قافلة "حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية" قد تمكنت من دخول العاصمة دمشق، يوم الثالث عشر من أيار (مايو) الماضي، قادمة من الأراضي اللبنانية، ومحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في داخل الأراضي السورية ومراكز الإيواء، والتي كانت أول تحرك شعبي من الخارج إلى المخيمات في داخل سورية منذ بدء الأزمة قبل أكثر من عامين.