الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أصدرت جمعية أخصائيي التخدير والإنعاش الفلسطينية، بيانًا حول محاولات وجهود التصنيع المحلية لأجهزة التنفس الصناعي، من قبل فرق أو أفراد في الضفة وغزة.
وقالت الجمعية في بيان لها الليلة الماضية: "رأينا بعض الجهات والأفراد يعلنون عن توصلهم لاختراع أجهزة التنفس الصناعي، وبناءً عليه، فإننا كلجنة اختصاص لهذا الموضوع، وجب علينا التوضيح".
وأضافت: "إن ماسمعناه من تصنيع أجهزة تنفس صناعي، ما هي إلا آلات لنفخ الهواء ليس إلا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استخدامها للمرضى، لإيماننا أنّها تضر ولا تنفع".
وتابعت: "أجهزة التنفس الصناعي تعجز عن صناعتها العديد من دول العالم، لما لها من مواصفات دقيقة جدًا وحساسة، حيث تقوم بدور الرئتين والجهاز التنفسي عند المرضى الذين يعانون من قصور في النفس أو تلف في الرئتين، فهي تنقل الأوكسجين إلى الرئتين بنسب قابلة للتغيير والتعديل حسب حاجة المريض وتتخلص من ثاني أوكسيد الكربون".
وأوضحت أن عمل جهاز التنفس له أنماط عديدة حسب وضع المريض، فهناك مرضى غير قادرين على التنفس بشكل كلي، وهناك مرضى يستطيعون التنفس ولكن بحاجة إلى مساعدة من الجهاز، فجهاز التنفس يستطيع أن يعرف مدى حاجة المريض للمساعدة، ويقوم ببرمجة نفسه بنفسه حتى لا يؤذي المريض.
ووفقًا لبيان الجمعية، فإن الأجهزة تحتوي على حساسات عالية الدقة والجودة لتتعرف على أي خلل أو نقص أو زيادة في ضغط الهواء، ونسب الغازات في الدم، وتعطي إنذارًا عند حدوث أي تغيير أو خلل، ولتعطي أعلى مستوى من السلامة للمرضى.
وتابعت بأن هناك الكثير من مواصفات هذه الأجهزة التي يطول شرحها، وجهات الاختصاص تعرف جيدًا كيفية استخدامها بعدة طرق، وبناءً على احتياج المريض.
وأهابت بالجهات المصنعة، المحاولة ضمن أسس علمية تضمن سلامة المريض، وصناعة مستلزمات أخرى إن أمكن، أو دعم المهندسين ذوي الاختصاص، لصيانة الكثير من أجهزة التنفس المعطلة في مستشفياتنا منذ سنوات، وعدم إضاعة الوقت بتصنيع هذه الأجهزة التي لا تنفع بشيء، بحسب البيان.
وأشارت إلى أنها تثمن عاليًا ما تقوم به بعض الجهات من تصنيع بعض المستلزمات الطبية كالأقنعة واللباس للأجهزة الطبية في وقت قصير، علمًا بأن هناك دول عظمى بأمس الحاجه لها. معربة عن تقديرها للجهود المبذولة من الجهات الرسمية ووزارة الصحة والقطاع الخاص لما يبذلوه من جهود عالية وبحرفية تامة بالتعامل مع هذا الوباء، شاكرين من أسموهم "الجيش الأبيض" من الأطباء والكوادر الطبية والأجهزة الأمنية الذين يواصلون العمل، لحماية شعبنا الذي يستحق كل جهد وتعب وسهر لحمايته.