غزة – قدس الإخبارية: أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مساء اليوم الخميس، شفاء أحد أفراد الأمن المصابين بفيروس كورونا بغزة، منوها إلى أن نتيجة اثنين آخرين ستظهر مساء اليوم الخميس.
وردا على تصريحات وزير جيش الاحتلال، قال السنوا: "أحيلك لأن ترجع إلى سيفر يحزكال الإصحاح السابع عشر لتقرأ ما ينتظركم وينتظر كيانك القذر"، مضيفاً: "سنأخذ ما نريد منك "خاوة"، لسنا بحاجة لأي شيء من الاحتلال وفي قطاع غزة لدينا عقول وإرادة ولن نحتاج نفتالي بينت".
وأشار السنوار إلى أنه في الوقت الذي نكون فيه مضطرين لأجهزة تنفس أقول لبينت سنجعل 6 ملايين مستوطن إسرائيلي مقطوع عنهم النفس.
وأضاف السنوار، خلال حديث متلفز: "في 5 فبراير عقدنا اجتماعًا مع اللجنة الحكومية في قطاع غزة لمناقشة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس "كورونا"، واتّخذنا قرارًا بتجهيز مكانًا للعزل في معبر رفح".
وأوضح السنوار، أنه تم تخصيص مكان في معبر رفح للقادمين من الصين إلى قطاع غزة لحجرهم صحيا بعد تجهيز 54 غرفة ليكون مكانا مناسبا للقادمين بتكلفة 180 ألف دولار.
وتابع: "بعد تقييم التزام العائدين من الخارج في الحجر المنزلي وجدنا أن ذلك يشكل خطرا كبيرا علينا، مستدركا: قررنا تشكيل خلية لتقييم مستوى التزام العائدين بالحجر المنزلي وقررنا الحجر الصحي الإجباري".
وقال السنوار: "ليس هناك أي مبرر لفرض حظر التجول في قطاع غزة، ونجحنا في محاصرة احتماليات الإصابة بفيروس كورونا بقطاع غزة، وهناك حالة من اللبس لدى المواطنين بشأن الحالات المصابة بفيروس كورونا، والوضع في قطاع غزة يختلف عن أي منطقة أخرى"، لافتا الى أنه يتم تعقيم البضائع التي تدخل قطاع غزة.
وأوضح أن إمكانية السيطرة على كورونا في قطاع غزة ممكن لقلة المنافذ الموجودة فيه، داعيا أهلنا بالضفة الغربية لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر بشأن كورونا والمسؤولية في الضفة هي مسؤولية فردية.
ولفت إلى أن العبء الملقى على الضفة الغربية لمحاربة كورونا أكبر من العبء علينا في غزة، لمحدودية المعابر ومناطق الدخول والخروج في القطاع مقارنة بالضفة الغربية.
وبين رئيس حماس بغزة، أنه لا يستطيع إغلاق المعبر أمام المرضى ونحن أمام معادلة صعبة ويجب أن نوازن فنسمح لهم بالذهاب ولا يعودوا إلى قطاع غزة إلا للحجر الإجباري، مشيرا إلى أنه هناك انخفاض كبير جدا في أعداد المسافرين عبر معبر رفح وحاجز إيرز منذ بداية مارس.
وأكد السنوار انه لا نستطيع إغلاق قطاع غزة بشكل كامل لأن بذلك تجرد من الإنسانية، لافتا الى أنه هناك 400 مريض سرطان في قطاع غزة يعالجون في الخارج لا يمكن منع سفرهم.
وأضح السنوار، أن جميع الغرف الفندقية في قطاع غزة بها 700 سرير واخترنا وضع المرضى ومن هم بحاجة لعلاج في مراكز الحجر الفندقية والطبية.
وأضاف: "في أول يومين لمراكز الحجر كان هناك ارباك نتيجة اتخاذ القرار لعدم التزام العائدين بالحجر المنزلي".
وتابع: "وصل قطاع غزة من رام الله عدد 2 كتات فيهم 192 عملية فحص كورونا، ولو تم اكتشاف أي حالة في منطقة مكتظة يلزم الكثير منهم".
وفيما يتعلق بالجنود الأسرى، علق قائلاً: "مشاورات صفقة الأسرى توقفت منذ بداية الأزمة السياسية داخل الاحتلال، وأقول لأسرانا إننا لن ننساهم، وقلنا لكل الوسطاء إنه لا يمكن البدء بمفاوضات صفقة جديدة قبل الإفراج عن محرري صفقة شاليط الذين جرى اعتقالهم مجددًا".
واستطرد قائلاً: "يمكننا أن نقدم تنازلًا جزئيًا في موضوع الجنود الأسرى لدينا مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا".