لبنان - قدس الإخبارية: عبرت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس عن رفضها رسائل المعايدة التي نشرها الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في عيد مولدها الـ 52، مهنئاً لها، وقد اعتبرتها "معايدة مسمومة".
وأكدت بطرس في بيان مقتضب نُشر على صفحتيها الرسميتين في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" على رفضها هذه "المعايدة المريبة"، وقالت، "من امتهن الاحتلال وارتكاب الجرائم والمجازر لا يملك الحد الأدنى من الحس الموسيقي وتذوق الفن واللحن لأنه مفطور على القتل والارهاب والتعذيب والتنكيل بالابرياء وانتهاك الحقوق المشروعة للشعوب".
وجوليا بطرس فنانة لبنانية ملتزمة بغنائها الوطني والمشيد بالمقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة، أضافت في ختام بيانها، "مهما حاول العدو الظهور بمظهر الحمل الوديع وصاحب الاحساس المرهف، لن يتمكن من محو ما ارتكبه - ولا يزال- بحق الشعب الفلسطيني المقهور والمعذب، وبحق الشعوب العربية عموما والشعب اللبناني خصوصا، وستبقى ممارساته المدانة وصمة عار لن تمحوها عاطفة كاذبة من هنا وتمنيات مخادعة من هناك".
ويأتي رد بطرس تعبيراً عن التزامها بمبادئ المقاطعة الكاملة لكيان الاحتلال، وخاصة أنها إحدى فنانات لبنان والتي تُعتبر واحد من الدول العربية الأشد إلتزاماً بمعايير مقاطعة الاحتلال على كل المستويات.
وكان ادرعي نشر على صفحته في "تويتر" مقطعاً مصوراً لأحد جنود الاحتلال يعزف بزيه العسكري أغنية "لا بأحلامك" لبطرس، وقد افتتح الفيديو بمعايدتها.
فيما كتب ادرعي في النص المرفق لمقطع الفيديو، "كل عام وانت بخير يا جوليا بطرس.. لطالما كنتِ نصيرةَ الإرهاب وداعمته لكننا شعب يفقه معنى الموسيقى وقيمة الفن لذا نتجاوز الخلافات والاختلافات ونهديك عزفًا لاغنيتك بأنامل جيشنا في مناسبة عيد ميلادك".
ولا تُعد هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الناطق باسم جيش الاحتلال استفزاز فنانين ومثقفين عرب، إذ يتعمد النشر المتكرر على صفحاته محاولاً إرسال الرسائل المختلفة لشخصيات عربية مؤثرة في مجتمعاتها، هادفاً من هذه المنشورات مخاطبة الشعوب العربية والتقرب منها.