رام الله المحتلة - قدس الإخبارية: حولت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر عمر البرغوثي (67 عاما) للاعتقال الإداري، عقب اعتقاله ونجله فجر اليوم.
وأفادت زوجة الأسير، سهير البرغوثي لقدس الإخبارية أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو عاصف وابنها محمد (19 عاما) من منزلهم في قرية كوبر قضاء رام الله فجر اليوم واقتادتهما للتحقيقات.
وأضافت أن المحامي وفي اتصال هاتفي أبلغها بأن أبو عاصف محتجز في سجن "عوفر" العسكري، وأن سلطات الاحتلال حولته للاعتقال الإداري دون تحديد المدة.
كما أبلغها بأن نجلها محمد ما زال يخضع للتحقيق في "عوفر".
الأسير عمر البرغوثي هم والد الشهيد صالح والأسير عاصم، وقضى عدة سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتعقيبا على اعتقال البرغوثي ونجله، قال نادي الأسير إن اعتقالهما استمرار لنهج سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسة العقاب الجماعي بحق عائلة البرغوثي، والتي تتعرض لها منذ عدة عقود.
وبين نادي الأسير أن البرغوثي يُعاني من القلب ومشاكل صحية أخرى مزمنة، حيث أجرى خلال العامين الماضيين عمليات جراحية عدة، وأُصيب مؤخراً بضعف في عضلة القلب، وهو بحاجة إلى رعاية صحية خاصة، حيث يتناول في اليوم الواحد عشر حبات دواء، الأمر الذي يضعه في دائرة الخطر في ظل اتساع انتشار فيروس (كورونا) لدى الاحتلال، وتسجيل إصابات بين سجانيه.
يُشار إلى أن البرغوثي هو والد الشهيد صالح الذي أعدمه الاحتلال عام 2018، والأسير عاصم الذي ينتظر حُكماً بالسّجن المؤبد لخمس مرات، علماً بأنه وخلال عام 2018 اعتقل الاحتلال جميع أفراد العائلة في نفس الفترة من بينهم عمر وزوجته سهير، حيث تعرضت العائلة لتحقيق وظروف اعتقال قاسية في زنازين الاحتلال.
يذكر أن أول اعتقال تعرض له عمر البرغوثي كان عام 1978، وحكم عليه الاحتلال في حينه بالسجن المؤبد، ولاحقاً أُفرج عنه في عملية تبادل عام 1985م، وأعاد الاحتلال اعتقاله عشرات المرات، غالبيتها اعتقالات إدارية، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة ومجموعها 40 عاماً.