بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: أطلق نشطاء في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم، حملة "مزيونة بخير"، للتواصل مع أمهات الأسرى وطمأنتهم عنهن، في ظل وقف زيارات السجون والمحامين، بعد انتشار فيروس "كورونا".
حول الحملة قال رئيس مركز شباب عايدة، منذر عميرة "لقُدس الإخبارية": "العام الماضي كنت معتقلاً في سجن هداريم، ورأيت كيف أن معظم الأسرى في السجن هم من المحكومين بالمؤبد، ولا يتوفر لديهم هواتف، والوسيلة الوحيدة لكي يتواصلوا مع عائلاتهم هي في الزيارات أو عن طريق المحامين".
وأضاف: "بعد الإعلان عن وقف الزيارات، بفعل انتشار كورونا، فإن وسيلة التواصل الوحيدة لهؤلاء الأسرى قد انقطعت، لذلك حاولنا من خلال هذه الحملة خلق تواصل جديد معهم".
وأوضح عميرة أن "مزيونة" هي والدة الأسير ناصر أبو سرور، المعتقل في سجون الاحتلال منذ 28 عاماً، واتخذتها الحملة كرمز يدل على كل أمهات الأسرى.
"الاحتلال حرم مزيونة من زيارة ناصر، لمدة 7 سنوات متواصلة، والان لم تزره منذ شهرين وكانت تنتظر يوم الإثنين الماضي، على أحر من الجمر كي تراه، لكن وقف الزيارات حرمها من ذلك"، يقول عميرة.
وأضاف: "الحملة تريد إيصال رسائل للأسرى وعائلاتهم، أن المجتمع الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة لم يتركهم".
"ونهدف أيضاً لتفعيل قضية حاجة الأسرى، لتوفير وسائل الحماية لهم لوقايتهم من فيروس كورونا"، يبين عميرة.
الحملة نفذت يوم أمس زيارات لعدد من أمهات الأسرى، بمناسبة يوم الأم، وعزفت مجموعة من المشاركات فيها، مقطوعة موسيقى، ورفعت صور الأسرى.
وقال عميرة: "الحملة لاقت استحساناً من أمهات الأسرى، وقد تواصل معي شقيق عميد الأسرى كريم يونس، وقال لي أن والدة كريم فرحت كثيراً عندما رأت صورته والهدية الرمزية التي حملناها لها".
ويضيف: "وهذا كل ما نتمناه أن نرى الابتسامة، على وجه والدة كريم وبقية أمهات الأسرى".
وأوضح عميرة، أن "الحملة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية، من خلال تعقيم الورود الصناعية، التي اضطررنا هذا العام لجلبها بدلاً من الطبيعية، وكانت الزيارات على مدخل البيوت فقط، وقلنا لأمهات الأسرى كونوا بأمان، ولبسنا الكمامات".
الحاجة مزيونة قالت لمن قدموا إليها مهنئين بيوم الأم: ""الناس 14 يوم ما تحملت القعدة في البيوت، كيف ناصر من 28 سنة ما شاف الشمس ولا السماء بدون شبك وأسلاك".