القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: أحمد ويوسف الشاويش الشقيقان اللذان نزلا يُصليان الجمعة في المسجد الأقصى وعند أبوابه، حيث أن أحدهما مُبعد عنه والآخر يُسمح له بدخوله، لكن الاحتلال منعه بسبب “اكتفاء العدد”.
نزل عشرات المصلين اليوم لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، لكنّ الاحتلال عمل على إغلاق بعض أبواب البلدة القديمة، كما أنه سمح لعدد محدود جداً من المصلين بدخول الأقصى والصلاة فيه، فصلّى الممنوعون من دخوله قرب أبوابه.
قوات الاحتلال التي أغلقت أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين، تجمهرت بأعداد كبيرة حولهم خارج الأقصى وقمعتهم بقنابل الصوت، وهدّدت بفرض مخالفات مالية بحقهم بسبب تواجد أكثر من عشرة أشخاص في مكان واحد.
وفعلت ذلك حيث فرضت مخالفة بقيمة 5 آلاف شيقل بحجة “التجمهر” أثناء الصلاة في القدس بحق الشبان؛ مهدي صياد، أحمد ويوسف الشاويش.
يقول أحمد الشاويش لـ”قدس الإخبارية”: “كنا نصلّي عند “باب حطة” -خارج المسجد الأقصى- مع بقية المصلين ممن مُنعوا من دخوله ظهر اليوم، وما إن انتهينا من الصلاة حتى بدأت عناصر شرطة الاحتلال تُطلق القنابل الصوتية لتفرقنا”.
ويُضيف أن مشادات حصلت بين قوات الاحتلال والمصلين حيث أن منهم كبارٌ في السنّ ونساء، ثم أبلغه أحد الشبّان أن قوات الاحتلال تُحاول اعتقال شقيقه يوسف”.
ويبين: “ذهبت فورًا لرؤية شقيقي وإذ بهم يعتدون عليه بالضرب، مقيدين يديه وهو على الأرض وقد وضعوا بساطيرهم على رأسه، فاقتربت منهم وحاولت تخليصه لكنهم دفوعني واعتدوا عليّ أيضًا”.
اعتقلوا يوسف وحوّلوه إلى مركز “القشلة” غرب القدس، في حين تم اعتقال أحمد وحُوّل إلى مركز “بيت إلياهو” بباب السلسلة” في البلدة القديمة. يقول أحمد لـ”قدس”: “بقينا في المركزين قرابة الساعة، لم يتم التحقيق معنا نهائيًا وقبل أن يفرجوا عنّا سلّمونا مخالفة مالية -لكل واحد منّا- بقيمة 5 آلاف شيقل بحجة “التجمع”، لكننا رفضنا استلامها”.
ويؤكد أن المصلين كانوا يُريدون الصلاة في المسجد الأقصى وباحاته الواسعة مع اتّباع تعليمات الأوقاف، لكنّ الاحتلال منعهم من ذلك وجعلهم يتجمهرون في مكان ضيّق، ورغم ذلك حاولوا قدر المستطاع أن يحافظوا على مسافة فيما بينهم.
وبحسب مختصين في شؤون القدس والمسجد الأقصى، فإن شرطة الاحتلال تُحاول استغلال أزمة "كورونا" والإجراءات الوقائية المتّخذة؛ لتحقيق غايتها في تخفيف أعداد المصلين في الأقصى، والحد من وصولهم إليه تحت حجة "كورونا"، بل وإغلاقه في وجه المسلمين كما تُطالب جماعات ومنظّمات "الهيكل" المزعون، وفتحه أمام المُقتحمين اليهود بشكل يومي ومستمر.