بيروت- قدس الإخبارية: قررت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، كفّ التعقبات عن الفاخوري، عقب اتهامه بتعذيب سجناء في معتقل الخيام منذ أكثر من عشرين عاماً.
وعلّلت المحكمة حكمها بأن الجرائم المسندة إليه سقطت بمرور الزمن العشري، أي أنه مرّ أكثر من عشر سنوات عليها.
وأوقف الفاخوري الذي يحمل الجنسيّة الأميركية أيضاً، منذ نحو ستة أشهر، بدعوى أقامها ضدّه عددٌ من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، اتهموه بـ"حجز حريتهم وتعذيبهم".
كما يواجه الفاخوري، جُرم التعامل مع "إسرائيل"، لكن جرى منع محاكمته لسقوط هذا الجرم بمرور الزمن، وبدعوى مغادرته إلى أميركا العام 2000 وعدم تواصله مع الإسرائيليين من حينها، وصدر الحكم قبل شهر من الموعد المحدّد للجلسة في أبريل/نيسان المقبل.
وأثار قرار المحكمة العسكرية، كف التعقبات عن عامر الفاخوري، الملقب بـ"جزار الخيام" غضبًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، واعتبروه قرارًا مرفوضًا يجب أن يواجهه الشعب اللبناني.
ودشن نشطاء لبنانيون وسمين #جزار_الخيام، و#دكانة_المحكمة_العسكرية تعقيبًا على القرار ورفضًا له، وقالوا إنه من المعيب أن يتم الإفراج عن عميل للاحتلال، وأن هناك فرصة للاستئناف ضد قرار المحكمة والإبقاء على اعتقاله.
وقال عضو مجلس النواب اللبناني علي حسن خليل عبر تويتر، إن تاريخ الفاخوري الإجرامي وعمالته، لن يمحيهما أي قرار كما لن تمحى عذابات الشهداء والأسرى. مضيفًا: "لتستدرك الدولة بالاستئناف وتمنع الإفراج عنه وتهريبه".
وتابع: "الإفراج عن العميل الفاخوري قرار نرفضه، وسنقف بوجهه كما كل الشعب اللبناني، لأنه لا يشبه لبنان وتضحياته وتاريخه المقاوم".
فيما عقّب الإعلامي اللبناني نيشان، قائلًا: "كيف نَثِقُ بِقَضاءٍ يُبَرِّئُ عميلًا إسرائيليًّا؟ كيف نَثِقُ بِدَولةٍ تُسقِطُ تُهَم العميل عامر الفاخوري؟ سُلطَة عَقيمَة".