شبكة قدس الإخبارية

الحجر الصحي بغزة يثير عاصفة من النقد والغضب

h3ez4tilmyq9
هيئة التحرير

غزة – خاص قدس الإخبارية: اشتكى عدد من المسافرين العائدين إلى قطاع غزة، مساء أمس الأحد، عبر معبر رفح البري بعد أن كانوا عالقين في الجانب المصري من سوء الحجر الصحي المتواجدين فيه والذي جرى وضعهم فيه.

وأحدثت الصور التي قام بعضهم بنشرها عبر صفحاتهم وحساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيسبوك ضجة في الشارع المحلي نتيجة وضعهم في إحدى المدارس الحكومية شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وتداول النشطاء الفلسطينيين هذه الصور على نحوٍ واسع على صفحاتهم وحساباتهم المختلفة حمل بعضها طابع المهاجمة للجهات الحكومية على سوء الاستعدادات ووضعهم في مدرسة وبأعداد تصل لنحو 7 إلى 9 أشخاص في غرفة واحدة.

في حين كانت شهادات المحجورين صحياً والذين سيمكثون في هذه الأماكن لمدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم تفيد بأن المكان غير صالح نظراً للأعداد الكبيرة داخل الفصول الدراسية، مطالبين بنقلهم لأماكن أخرى كالفنادق السياحية.

وذكر محمد الشبطي أحد المحجورين في مدرسة مرمرة لـ "شبكة قدس" أن أكثر من 8 أشخاص مقيمون في غرفة واحدة داخل المدرسة وهو أمر صعب للغاية، مضيفاً: "الأصل أن يكون هناك اهتمام وتعامل أفضل مما هو عليه الآن".

وأردف قائلا: "كان الأصل أن يتم توفير فنادق لنا بدلاً من أن يتم جمع العائلات في هذا الوضع عبر حمامات مشتركة لا تراعي الظروف الصحية للكثيرين منهم"، متابعا: "هناك بعض العائدين قد أجروا عمليات جراحية وبحاجة لمتابعة".

وأشار إلى أنه تم توفير الطعام والشراب بشكل مجاني لهم غير أن مطلبهم الحالي يتمثل في نقلهم لأماكن أفضل مما هو عليه الآن، مواصلاً: "يجب أن يتم استدراك هذه الخطوة فماذا لو كان أحدنا مصاباً بالفيروس هل ينقله لجميع من هم معه".

واستطرد قائلاً: "لسنا ضد الحجر الصحي ففيه وقاية لنا ولعوائلنا وللمجتمع مطلبنا يتمثل في توفير أماكن خاصة تراعي ظروف كل واحد منا"، موضحاً أن هناك متابعة تجري للمحجورين من قبل الطواقم الصحية المتوفرة في المكان.

وحاولت "شبكة قدس" الحصول على رد من قبل الجهات الحكومية في غزة إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى أي منهم، في الوقت الذي اكتفى فيه رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف بإصدار بيان استعرض فيه ما جرى.

وذكر معروف في بيانه أنه جرى تخصيص المدرسة ولم يتم استكمال ترتيب المكان وتوفير مستلزماته، حيث تأخر تجهيزه بسبب ما جرى من أحداث في محيطه.

وأشار إلى أنه تم اشغال غرف الحجر الصحي بالمعبر للمرضى وأصحاب عمليات القلب وزراعة أطفال الأنابيب وهي مجهزة بالكامل.

وأكد أنه سيتم استيفاء تجهيزات المكان بما يليق بأبناء شعبنا ويتناسب مع الشروط الصحية اللازمة غدا، خاصة وقد تم فتح المعبر اليوم استثناءًا حتى لا تنقطع السبل بالعائدين الذين باتوا ليلتهم الماضية في العراء خلال رحلة العودة.

وأضاف "الحجر الصحي هو اجراء وقائي احترازي وشروطه ليست مثل العزل الطبي ولا يعني وجود حالات اشتباه وقد تم أخذ عينات فحص انتقائية من العائدين ونحن بانتظار خروج نتائجها من المختبر المركزي".