القدس المحتلة - قدس الإخبارية: ككل مرّة، خرجتْ مع ذوي الأسرى لزيارة نجلها مؤمن الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة عام ونصف في سجون الاحتلال، ولكن مفاجأة كبيرة كانت تنتظرها.
تقول السيّدة نهاد غليظ لـ”قدس الإخبارية”: خرجتُ مع أهالي الأسرى فجر اليوم لزيارة أبنائنا في سجن نفحة الصحراوي، وما إن وصلنا وبدأنا بالدخول تباعًا حتى قال لي أحد السجانين “ما في زيارة لابنك اليوم”، شعرت بأن قلبي انقبض، لكنه سرعان ما أردف قائلًا “مؤمن مغادرة”.
“ياااااه كم كان الخبر مفاجئاً، وكم تمنيته لجميع ذوي الأسرى الذين كانوا معي”، تقول أم مؤمن، وتُضيف: “بدأ الأهالي بالتهاني، والمباركات بالإفراج، وأنا أبكي من فرحتي”.
فجأة، وفي ازدحام التهاني، جاء صوتٌ من بعيد، هي داخل السجن، وهو في الخارج “يا حجة .. يا حجة”، ذلك كان صوت مؤمن يُنادي والدته من بعيد، فذهبت تركض نحوه مُحتضنةً جسده الذي حرمها الاحتلال منه، وقد تركا وراءهما السجن المقيت.
مؤمن (20 عامًا) قضى 14 شهراً في سجون الاحتلال، بعدما اتُّهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وهو من سكان بلدة الطور شرقي مدينة القدس المحتلة، وتبيّن والدته أنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه الأسبوع القادم.
وتوضح “أم مؤمن” لـ”قدس” أن وضع والد مؤمن الصحي صعب جداً، حيث كان قبل أيام في المشفى، وحينما رأى نجله أمامه، شعر وكأنه في حلم وليس حقيقة، كما أن جميع العائلة لم تصدّق ما حدث إلا عندما رأت مؤمن في منزله.
إليكم الأجواء التي عاشها مؤمن ووالدته في حافلة ذوي الأسرى بعد الإفراج عنه "