موسكو – قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الإثنين، إن هناك تغيراً في موقف قيادة السعودية تجاه العلاقة مع حركته، حيث جرى اعتقال لبعض الفلسطينيين لتقديمهم مساعدات إنسانية لشعبنا، وهناك جهودا للإفراج عنهم.
وأضاف هنية في تصريحات تلفزيونية تابعتها "شبكة قدس" إن لقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ناقش صفقة القرن وملف المصالحة الفلسطينية ومقترحات لتحقيق الوحدة الوطنية.
وتابع قائلاً: "الخيار الأول هو إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة وغزة، والخيار الثاني هو عقد اجتماع وطني خارج رام الله ليتسنى للفصائل المشاركة فيه، أما الخيار الثالث هو عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل، والخيار الرابع هو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل".
في سياق آخر، شدد هنية على أن كل الرهانات على مسار التسوية وعلى أوسلو رهانات غير صحيحة، ويجب علينا كفلسطينيين أن نبني استراتيجية وطنية مخالفة، مضيفاً: ": تنازلنا عن الحكومة لصالح تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وكنا نأمل أن تنجح في مهامها لكن هذا الأمر لم يتحقق، ثم تم تشكيل حكومة د. محمد اشتية، وكانت بموجب قرار أبو مازن بعيدا عن الاتفاق مع حماس أو الفصائل الفلسطينية".
ونفى رئيس مكتب حماس السياسي التطرق خلال اللقاء الذي عقد مع الروس إلى سلاح المقاومة، متابعاً" بالعكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن لروسيا أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة".
وأشار هنية إلى أن معبر رفح يعمل بشكل يومي منذ عامين، وهناك تبادل تجاري ساهم في تحسين الوضع المالي للوزارات في غزة.
وفي ملف الاغتيالات، علق قائلاً: "الاحتلال هو من يبادر لاختراق الاتفاقات بالاغتيالات، ودور المقاومة الرد على هذه الاختراقات"، مستطرداً: "الاحتلال هو من بادر باغتيال القائد بهاء أبو العطا، والفصائل الفلسطينية متوافقة وطنيا على أن المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني تقتضي الاستمرار بالعمل وفق التفاهمات، لكن الاحتلال غير ملتزم وغير جاد بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها".