طولكرم - خاص قُدس الإخبارية: عند اعتقال والده، كان فراس العطار رضيعاً يبلغ من العمر (6 شهور) فقط، ومن حكايا والدته عنه وفي غرف الزيارة، تعرف عليه.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير عز الدين العطار، في تاريخ الثاني من شهر نيسان/إبريل بالعام 2002، يقول نجله فراس "لقُدس الإخبارية".
اعتقل عز الدين العطار بعد محاصرته من قبل قوات الاحتلال، في طولكرم، وثم حولته للتحقيق حيث احتجز في الزنازين لأسابيع، يروي فراس.
ويضيف: "بعد جلسات طويلة من المحاكمة لوالدي، أصدر الاحتلال عليه حكماً بالسجن لمدة 21 سنة، بتهمة المشاركة في نشاطات للمقاومة خلال انتفاضة الأقصى".
يعاني العطار من إصابات بالرصاص الحي، في قدميه، ما زال يعاني من اثارها حتى اليوم، كما يبيَن نجله.
وقال فراس: "يعاني والدي من الديسك في ظهره، عدا عن الإصابة في قدميه، ولا تقدم إدارة سجون الاحتلال سوى المسكنات".
يحتجز العطار حالياً في سجن "مجدو"، وقد عزلته إدارة السجون في الزنازين الانفرادية قبل أسابيع، بحجة تهريبه نطفاً لزوجته التي أنجبت توأماً من الذكور، وفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
يقول فراس عن حرمان الاحتلال له من والده: "والدتي كانت تحرص دائماً أن تحدثنا عنه، وتخبرنا أننا أبناء أسير".
ويضيف: "معرفتي الشخصية بوالدي كانت في غرف الزيارة، من خلف الزجاج عن طريق الهاتف".
ثلاث سنوات تبقى من حكم العطار، تحسبها عائلته باليوم والدقيقة، كما يقول فراس، وهي في أشد الشوق إليه كي يعود لزوجته وأبنائه الذين حرموا منه لسنوات طويلة.