ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: نشر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "إيتمار أيخنر"، تفاصيل زيارته لرام الله ضمن وفد صحفي إسرائيلي، قائلًا "إن الطعم الحلو في الكنافة التي قُدمت للصحفيين خلال الزيارة بالأمس، كان مخالفاً لأحاديث مسؤولي السلطة حول الأوضاع بعد إعلان صفقة القرن".
وأضاف "أيخنر" أن دعوة الصحفيين لرام الله كان بهدف إسماع صوت السلطة الفلسطينية، بأنها لم تغلق الباب أمام السلام، وأنها مستمرة في التنسيق الأمني مع "إسرائيل".
ولفت إلى أن عناصر الأمن الفلسطينيين حاولوا منع الصحفيين من التصوير داخل متحف ياسر عرفات، وهو ما دفع الصحفيين للضحك بأن الفلسطينيين لا يملكون دولة ولكن لديهم مظاهر أمنية.
وبحسب المراسل، فإنّ أول المتحدثين كان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي أكد استمرار التنسيق الأمني مع "إسرائيل" والولايات المتحدة ولكنه لن يستمر للأبد.
وأضاف أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية صابرة ولا تريد تصعيد الأمور أكثر، وقال إن السلطة الفلسطينية تحارب الإرهاب بجدية، وإن لم يكن هناك جدية للسلطة الفلسطينية فكانت ستدعو الشعب لإلقاء الحجارة وصنع المشاكل.
من ناحيته قال قاضي القضاة الفلسطيني محمود الهباش -الذي كان يبدو عليه التشاؤم-، إن التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن كان لعرض الموقف الفلسطيني من صفقة القرن، مضيفًا أن السلطة قد تتوجه مجدداً لمجلس الأمن وللأمم المتحدة إن احتاج الأمر.
وأضاف أن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جانب فلسطين، وأن تصريحات "نتنياهو" بأن هناك تطبيع للعلاقات مع الدول العربية هي تصريحات كاذبة ومخادعة.
وقال المراسل إن أحد الصحفيين وجّه سؤالاً للهباش حول إخلاء المستوطنين من الضفة وحول حق العودة، حيث سأله هل يظن بمنطقية إخراج نصف مليون مستوطن من الضفة الغربية، فرد الهباش بأن الإسرائيليين يجب أن يختاروا بين السلام والاحتلال.
وتابع: "إن اختاروا الاحتلال فإن ذلك لن يستمر إلّا لعشرين أو ثلاثين عاماً وذلك سيضرّ بإسرائيل"، مشيرًا إلى أنه في حال قام والداه اللذان وُلدا في عسقلان بالتخلي عن حق العودة لعسقلان، فما هو الثمن الذي يستعد الإسرائيليون لدفعه.
في حين قال وزير الأسرى السابق والقيادي بحركة فتح أشرف العجرمي، إن خطة ترمب قد تدفع الشعب الفلسطيني لخيارات أخرى، مضيفًا أن الخطة أدت لإحباط كبير لم يشاهده طوال حياته، وأكد أن كل الشعب الفلسطيني بكل فصائله يرفضون صفقة القرن ويعتبرونها خطراً على الوجود الفلسطيني.
وأكد العجرمي استمرار العلاقة بين السلطة الفلسطينية وبين جهاز الاستخبارات الأمريكي (CIA).
بينما قال إلياس زنانيري نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، إن أي ضم أحادي الجانب تقوم به "إسرائيل" سيؤدي لفقدان السيطرة على الشارع، وهذا يؤدي لانهيار السلطة الفلسطينية وعودة "إسرائيل" للسيطرة على كل شيء بالضفة، مضيفًا أن السلطة الفلسطينية تقوم بإطالة "فتيل العنف" كلما اقترب هذا الفتيل على الانتهاء.