شبكة قدس الإخبارية

تطبيع فني.. 6 دول عربية تشارك بمهرجان سينمائي إسرائيلي

97

العالم- قدس الإخبارية: كٌشفت خطوات تطبيعية جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، في مجال الفن والسينما والمهرجانات، بعد إعلان الرئاسة الأمريكية لصفقة القرن.

ويشارك صناع مجموعة أفلام من ست دول عربية في مهرجان سينمائي إسرائيلي الأسبوع المقبل.

وقالت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية"، عبر تويتر، إنه سيتم "عرض أفلام من دول عربية في إسرائيل خلال أسبوع أفلام خاص". موضحة  أنه سيقام في القدس المحتلة مهرجان سينمائي، بعنوان سينما الشرق الأوسط، وسيتم عرض أفلام من المغرب وسوريا والجزائر وتونس ومصر والسودان.

وأكدت أن من أهداف المشاركة العربية في المهرجان، "خلق جسر ثقافي؛ بهدف توسيع العلاقة بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمعات الشرق أوسطية المجاورة".

وأشارت إلى أن من بين الأفلام المعروضة في المهرجان الفيلم المغربي "صوفيا" من إخراج مريم بن مبارك، وفيلم "المومياء" المصري من إخراج شادي عبد السلام، وبمشاركة الفنانة الراحلة والرافضة للتطبيع نادية لطفي.

كما يعرض الفيلم الجزائري "ما زلت أختبئ كي أدخن"، والتونسي "arab blues" للمخرجة ريحانة، والسوداني "الحديث عن الأشجار" للمخرج صهيب جاسم الباري، واللبناني "قضية رقم 23" من إخراج زياد دويري.

وفي تعليقه حول خطورة هذا التوجه نحو التطبيع السينمائي مع الكيان الإسرائيلي، أكد الكاتب المصري يوسف مسلم، أن "كل الدولة العربية عدا سوريا مطبعة بالفعل مع إسرائيل في كل المجالات"، ساخرًا بقوله: "وبالتالي، جاء الدور على السينما".

وأضاف أنه "من الأولى طرح التساؤل: لماذا تنبطح الأنظمة العربية أمام إسرائيل؟"، معتبرا أن "هذا هو الخطر الحقيقي الذي تمثله إسرائيل في المنطقة العربية، وأن التطبيع الثقافي مجرد نتائج صغيرة". ولكن، هل الفن العربي يحتاج هذا التطبيع ليخرج من كبوته ويصل للعالمية؟

وتابع: "السينما العربية تحتاج إلى سينمائيين أولا. أما خطوة التطبيع من الدول العربية الست هذه، فهي مجرد جسر انتهازي يعبر عليه من يعدّون أنفسهم سينمائيين، وهم ليسوا كذلك".

وحول غياب أصوات الفنانين العرب الرافضين للتطبيع، الذين كان آخرهم من مصر الفنانة نادية لطفي التي رحلت قبل أيام، يرى مسلم أن "الموقف الآن من "إسرائيل" هو موقف فردي بحت متعلق بالتقدير الذاتي لكل فنان". مؤكدًا أنه لا يستطيع الآن توجيه اللوم لأي شخص يسعى لعمل علاقات مع إسرائيل؛ لأن "الدولة نفسها لها التوجه ذاته، وبمنتهى الخزي".

وأشار إلى أن رؤوس الأموال الإنتاجية قد تكون سببا في قلة أو عدم إنتاج أعمال تساند القضية الفلسطينية، التي كان آخر ما أنتجته مصر في هذا الإطار فيلم "ناجي العلي"، للفنان الراحل نور الشريف.

وأرجع مسلم تلك الحالة إلى أن "سوق السينما تسيطر عليه كيانات بعيدة عن الفن"، مضيفا أنه "حتى الدولة نفسها تقمع كل من يناقش الصراع العربي الإسرائيلي".

المصدر: عربي 21