القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: شرعت آليات الاحتلال، خلال الأيام الماضية، بتنفيذ البنى التحتية لمستوطنة جديدة تقام على أراضي قرية صورباهر، جنوب مدينة القدس المحتلة.
وتسمى المستوطنة المقرر إقامتها في المكان، بـ "سفوح أرنونا"، وهي نسبة لحي أرنونا الواقع إلى الغرب من قرية صورباهر وعلى أراضيها منذ العام 1948.
المستوطنة الجديدة بالكامل خارج الجدار مع الداخل المحتل، وستضمّ 1800 وحدة سكنية على مساحة 250 دونماً إلى الغرب من قرية صورباهر.
ويشمل البناء في المستوطنة، مرافق متنوعة، حيث ستقام أبراج تصل إلى 21 طابقاً، وبنايات حتى 9 طوابق، وفيلل أيضاً.
المستوطنة الجديدة تقع بمحاذاة "السفارة الأميركية" التي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية نقلها إلى مدينة القدس قبل عامين، وهذا سبب تأجيل التنفيذ لعدة أشهر، لحين الحصول على الموافقة الأميركية.
وكانت سلطات الاحتلال، قررت البناء مقابل المستوطنة بالضبط، على الجهة الأخرى من الشارع، 400 وحدة سكن للفلسطينيين في العام 1994، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت حينها لـ"إسرائيل" عند بناء مستوطنة "هار حوما"، بأن إسرائيل تبني فقط لليهود بالقدس، وهذا المشروع تقلص الآن إلى 220 وحدة سكن، وتنفيذه لا يلوح بالأفق حتى الآن. وفقًا للمستشار الاقتصادي فؤاد أبو حامد.
وتقام المستوطنة على منطقة مشهورة باسم "الرجم"، وهي تلة كبيرة من الحجارة التي جمعها أصحاب الأراضي لتنظيف أراضيهم واستغلالها للزراعة، حيث إن هذه الأراضي كانت تفلح كلها في الماضي. مع الإشارة إلى أن مصممي المستوطنة الجديدة قرروا الإبقاء على الرجم على قناة المياه الرومانية.