شبكة قدس الإخبارية

17 عامًا مرّت على "شباط" القاسي.. كيف حال محمود اليوم؟

جنين - خاص قُدس الإخبارية: 17 عاماً كاملةً مرت على اعتقال محمود عصفور، ورغم قساوة الزمن حين يمر في السجن، إلا أنه بقي يربي الأمل، وينازع الاحتلال على الحرية الساكنة في قلبه وعقله.

اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير محمود عصفور، على حاجز قرب بلدة السيلة الحارثة قضاء جنين، في تاريخ 11 من شهر شباط/فبراير بالعام 2003. "كان يوم عيد الأضحى واعتقلوه أثناء توجهنا، لزيارة شقيقتي في قلقيلية، من داخل المركبة التي كانت تقلنا، على حاجز نصبوه خصيصاً لاعتقال محمود، كما أخبرنا الجنود"، يقول شقيقه علاء عصفور.

ويخبرنا عصفور، أن "محمود عقب اعتقاله تعرض لثلاث جولات تحقيق، وصلت احداها لأكثر من شهرين، الأولى في مركز تحقيق الجلمة، ثم نقلوه إلى المسكوبية، وأعادوه مرة أخرى إلى الجلمة، ليتناوب على تعذيبه والتنكيل به طواقم متعددة من مخابرات الاحتلال".

عائلة عصفور تعودت على "حصول حدث مأساوي" في كل شهر شباط، كما يقول شقيق محمود، "ففي هذا الشهر أصيب محمود برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات في بلدته يعبد، وفيه اعتقل، وخلاله توفيت خالته وزوج شقيقته، ليحرمه الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع عليهما، وفي ذات الشهر حكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة".

"والدا محمود بفعل أوضاعهما الصحية، لا يتمكنان من زيارته حيث يحتجز في سجن ريمون، نظراً لبعد المسافة والتنكيل الذي يلحق بعائلات الأسرى من قبل سجاني الاحتلال"، يبين عصفور. تمكن محمود خلال سنوات اعتقاله من الحصول على عدة شهادات، يضيف شقيقه، في العلوم السياسية والقانون الدولي وغيرها.

وقال عصفور "خاص محمود معركة الأمعاء الخاوية، مع رفاقه في الحركة الأسيرة، بسجن جلبوع، قبل سنوات، وكان من قيادات الإضراب". "17 سنة في السجون، ليست أمراً سهلاً، لكننا كحال باقي عائلات الأسرى الذين ضحى بعضهم أكثر منا، نعيش على الصبر والدعاء، أن نراه حراً قريباً"، يختم شقيق الأسير عصفور.