جنين - خاص قُدس الإخبارية: "إبرة" واحدة تلقاها الأسير محمد غوادرة، في سجن "هداريم"، أفقدته القدرة على الرؤية بشكل طبيعي، في عينيه، بعد أن كان قبل اعتقاله كما تصفه عائلته "قناصاً"، يصيد عن أبعد المسافات.
يقول شقيقه "لقُدس الإخبارية"، إن "محمد خلال احتجازه في سجن هداريم، قبل سنوات، أصيب بأوجاع في الأسنان، فتوجه للعيادة، وهناك تم حقنه بإبرة، تسببت له بفقدان القدرة على الرؤية بنسبة 80% في إحدى عينيه، وبعينه الأخرى بنسبة 40%".
ويضيف: "بعد جهود من قيادة الحركة الأسيرة، في سجن هداريم، وبينهم مروان البرغوثي، تم نقل محمد إلى ما يسمى عيادة معتقل الرملة، وهناك مكث أكثر من سنتين، لكن دون أن يتلقى العلاج المناسب الذي يعيد له بصره بشكل كامل كما كان قبل اعتقاله".
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمد غوادرة، في 26 من شهر يناير/كانون الثاني بالعام 2004، من قريته بير الباشا قضاء جنين، عقب مطاردة استمرت ل4 سنوات ونصف، وبعد الاعتقال تم تحويله إلى مركز "الجلمة"، وهناك تعرض لتحقيق قاسٍ وطويل.
يقضي محمد حكماً بالسجن المؤبد 3 مرات و35 سنة إضافية، يقول شقيقه، ويحتجز حالياً في سجن "نفحة" جنوب فلسطين المحتلة.
حصل محمد خلال اعتقاله، على شهادة "البكالوريوس" في العلوم السياسية، ويسعى حالياً للحصول على شهادة "الماجستير"، كما يبين شقيقه.
ويضيف غوادرة: "نحن 10 أشقاء، تعرضنا جميعاً للاعتقال لدى الاحتلال، لفترات متفاوتة، وقد أصيب شقيقي علي بمرض في الأعصاب، جراء التعذيب الذي مارسته بحقه مخابرات الاحتلال خلال التحقيق".
"ويعتقل الاحتلال حالياً مع محمد، شقيقي وليد، الذي أفرج عنه في العام 2018 بعد قضاء 12 سنة في السجون، ليُعاد اعتقاله بعد عام فقط"، يوضح غوادرة.
عمل محمد قبل اعتقاله في الشرطة الفلسطينية، ويصفه شقيقه أنه كان "قناصاً" على السلاح، قبل أن يصاب بمشاكل في نظره، لا يعطيه الاحتلال علاجاً لها الان، سوى حبات من المسكن.
يقول غوادرة: "كعائلة ذاق كل أفرادها ألم الاعتقال في سجون الاحتلال، كل ما نتمناه الان أن نرى شقيقي محمد ووليد قد تحررا، وينجمع شملنا ثانية".