القاهرة - قُدس الإخبارية: أعلن الرئيس محمود عباس، أن السلطة أبلغت "إسرائيل وأميركا أنه لن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك الأمنية".

وأوضح الرئيس: "أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين: الأولى وصلت إلى نتنياهو والثانية إلى رئيس السي آي ايه، ونصهما أنه لن يكون هناك أية علاقة معكما، بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية".

وبين الرئيس خلال كلمة أمام أجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة: "أبلغنا إسرائيل بأنه عليها أن تتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال".

وأضاف: "صفقة القرن مرفوضة وما زلنا نؤمن بالسلام على أن يتم إنشاء آلية دولية لرعايته، ولا مكان على طاولة المفاوضات لأي جزء من الصفقة الأمريكية".

وأشار إلى أن، "الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد دولة صديقة، ولن أقبل بصفقة القرن ولن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس".

وقال الرئيس، إن "وعد بلفور" لم يكن "وعداً بريطانياً بحتاً، بل بريطاني - أمريكي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، أي أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، وأميركا على كلمة وردت في الوعد، وقد نجحنا بالتوصل لاتفاق أوسلو لأن المفاوضات جرت دون علم أميركا".

وكشف أنه قال في اجتماع له مع الرئيس ترامب: " أنا مؤمن بأنني لا أريد السلاح، بل بناء دولة وأسعى لأن تكون دولة فلسطين منزوعة السلاح، فقال لي: أنت رجل عظيم كيف يقولون أنك إرهابي؟".

وأضاف: "خرجت من اجتماعي مع ترامب متفائلاً، بإمكانية تحقيق سلام، لنتفاجئ بعد شهرين بخطوات عدوانية ضدنا بدأت بإغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة".

وأعاد الرئيس عباس تأكيده، أن "السلطة الفلسطينية وقعت اتفاقيات مع 83 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، لمحاربة الإرهاب، دولياً ومحلياً".

وقال: "رفضت استلام الخطة والرسائل والمكالمات من الرئيس ترمب، لعلمنا أنه سيقول أنه تشاور معنا، وأنا متأكد أن ترمب لا يعرف شيئا عن الخطة ومن وضعها هم الثلاثي فريدمان والولد كوشنر جوز البنت وجرينبلات".

وأشار الرئيس عباس، إلى أن "السلطة نشرت ثقافة السلام، وفي الضفة أكثر ما يمكن أن يتصاعد هو مظاهرة سلمية".

وأوضح الرئيس: "طلبوا مني هذه الطلبات لإثبات حسن نيتي لترمب ونتنياهو خلال 4 سنوات: الاعتراف بيهودية دولة "إسرائيل" وبالقدس موحدة عاصمة لها، وأن أنزع سلاح غزة وإلغاء حق العودة، وعدم وجود سيادة على الأراضي الفلسطينية ولا حدود لنا مع الأردن، والموافقة على إلغاء قرارات المرجعية الشرعية، والتراجع عن الانضمام للمنظمات الدولية وعدم الانضمام إلى أية منظمات دولية، وسيعطوننا منطقة المثلث".