فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: تمتد أساليب الاحتلال، في التنكيل بالنشطاء الفلسطينيين والأسرى والمحررين، إلى التضييق عليهم في مصادر رزقهم ووظيفتهم، ضمن سياسة لتخويف المجتمع من تبعات العمل الوطني على حياتهم.
وكانت وزارة الصحة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد قررت، يوم الخميس الماضي، تعليق عمل الدكتور سليمان إغبارية، من مدينة أم الفحم المحتلة، بمزاولة مهنة طب الأسنان لمدة 6 شهور.
وتزعم الوزارة أن أسباب القرار، تعود "لاستمرار نشاطات الدكتور إغبارية في الحركة الإسلامية"، التي أصدر الاحتلال قراراً بحظرها في العام 2015.
وقال الدكتور إغبارية "لقُدس الإخبارية"، إن "القرار سخيف وهو سياسي يهدف لتخويف الناس من تقديم الخدمة لأبناء شعبهم ووطنهم، ومزاعم الوزارة غير صحيحة نهائياً".
وأضاف: "الوزارة تبرر قرارها العنصري ضدي، أنني بعد خروجي من السجن في العام 2018، قدمت خدمات لهيئة محظورة وهي الحركة الإسلامية، في حملات إطعام اليتيم وغيرها من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي شهدتها مدينة القدس وبلدتها القديمة".
وكان الدكتور اغبارية قد تعرض للإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة عامين سابقاً، وأصدر الاحتلال بحقه قراراً بالإبعاد عن المسجد، لمدة أسبوع، واعتقلته شرطة الاحتلال عدة مرات، على خلفية نشاطه السياسي والوطني.
وشغل إغبارية منصب رئيس بلدية أم الفحم عام 2001، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية قبل حظرها.
وفي سياق متصل، كانت نقابة المحامين الإسرائيلية، قد أصدرت قراراً يمنع الأسيرة المحررة شيرين العيساوي، من بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، من مزاولة مهنتها مدى الحياة.
علماً بأن شيرين اعتقلت عدة مرات في سجون الاحتلال، وهي شقيقة الأسيرين سامر ومدحت العيساوي، والشهيد أسامة العيساوي.
كما أصدر الاحتلال، خلال العام الماضي، قراراً يمنع الأسير المحامي طارق برغوث، من مزاولة المهنة.
ويقضي برغوث حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف، وكان قبل اعتقاله قد ترافع في عدة قضايا للأسرى، بينهم الأسير الطفل أحمد مناصرة، والأسيرة الجريحة إسراء جعابيص.